حلت رواية الكاتب الأمريكي مكورماك مكارثى "الطريق" في المركز الثالث عشر ضمن قائمة افضل 100 كتاب في القرن العشرين والتي أطلقتها نيويورك تايمز وهي رواية أمريكية بامتياز تعتمد على الثيمة المعتادة بأن ينتقل رجل مع ابنه سيرا على الأقدام في رحلة طويلة بينما ينهار العالم.
يسافر الأب وابنه الصغير سيرًا على الأقدام عبر الولايات المتحدة المغطاة بالرماد بعد نهاية العالم بعد بضع سنوات بسبب انهيار غير محدد أدى إلى انهيار المجتمع وانقراض كل أشكال الحياة تقريبًا على الأرض وتوفيت والدة الصبي، التي كانت حاملاً به وقت الكارثة، منتحرة في وقت ما بعد ولادته.
بعد إدراكهما أنهما لا يستطيعان البقاء على قيد الحياة في الشتاء في خطوط العرض الشمالية، يأخذ الأب الصبي جنوبًا على طول الطرق الريفية نحو البحر، حاملين ممتلكاتهما الضئيلة في حقائب الظهر وعربة، الأب الذي يعاني من السعال يؤكد لابنه أنهما "رجال طيبون" "يحملون النار" ويحاول الأب تعليم الصبي استخدام المسدس على نفسه إذا لزم الأمر، لتجنب الوقوع في أيدي آكلي لحوم البشر.
يحاولان الهرب من مجموعة من اللصوص الذين يسافرون على طول الطريق ولكن أحد اللصوص يكتشفهم ويقبض على الصبي. يطلق الأب النار على اللص فيقتله ويهربان من رفاق اللص، ويتركان معظم ممتلكاتهما ولاحقًا، أثناء البحث في قصر عن الإمدادات، يكتشفان قبوًا مغلقًا يحتوي على أشخاص سجنهم آسروهم من أجل أكلهم إربًا إربًا، ويهربان إلى الغابة.
عندما يقتربان من المجاعة، يكتشف الثنائي مخبأ مخفيًا مليئًا بالطعام والملابس والإمدادات الأخرى، يظلان هناك لعدة أيام يستعيدان قوتهما ثم يواصلان، حاملين الإمدادات معهما في عربة. يواجهان رجلًا عجوزًا يصر الصبي على مشاركته الطعام. أبعد على طول الطريق يهربان من مجموعة تضم أعضاؤها نساء حوامل، وبعد فترة وجيزة يكتشفان مخيمًا مهجورًا به طفل حديث الولادة مشوي على سيخ قبل العثور على منزل يحتوي على المزيد من الطعام ويستعدان لحمله في عربتهم، لكن حالة الرجل تزداد سوءًا.
يصل الثنائي إلى البحر، حيث يكتشفان قاربًا انجرف بعيدًا عن الشاطئ. يسبح الرجل إلى الشاطئ ويجد في القارب الكثير من الإمدادات، بما في ذلك مسدس. وبينما ينام الصبي على الشاطئ، تُسرق عربتهم مع كل ممتلكاتهم. يلاحقون اللص ويواجهونه، وهو رجل بائس يسافر بمفرده. يجبره الأب على خلع ملابسه تحت تهديد السلاح ويأخذ ملابسه مع العربة. ما يزعج الصبي، لذلك يعود الأب ويترك ملابس الرجل وحذائه على الطريق، لكن الرجل يختفى.
أثناء السير عبر بلدة داخلية، يطلق رجل من النافذة سهمًا على ساق الأب. يرد الأب بإطلاق النار على المهاجم بمسدس. يتحرك الأب والابن جنوبًا على طول الشاطئ. تتفاقم حالة الأب، وبعد عدة أيام يدرك أنه سيموت قريبًا. يخبر الأب الابن أنه يمكنه التحدث معه بعد رحيله، وأنه يجب أن يستمر بدونه. بعد وفاة الأب، يبقى الصبي مع جثته لمدة ثلاثة أيام. يقترب من الصبي رجل يحمل بندقية. يخبر الرجل الصبي أنه وزوجته لديهما ابن وابنة. يقنع الصبي بأنه أحد "الأشخاص الطيبين" ويأخذ الصبي تحت حمايته.
رواية الطريق
