صدر حديثًا فى بكين النسخة الصينية لرواية "يكفى أننا معًا" لعزت القمحاوى فى ترجمة لأستاذين من أساتذة الأدب العربي، الدكتور ما هيين نائب عميد كلية اللغات الأجنبية وعضو لجنة مناهج العربية في الجامعات بمقاطعة قانسو، والدكتور ما فنغ جون رئيس قسم اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة نورثويست للقوميات، وصدرت عن دار القارات الصينية.
يشكل المكان عنصرًا مهما فى هذه الرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، حيث تدور فى جزيرة كابرى وروما والقاهرة، وتدور حول المحاماة وعلاقة المحامى باللغة، والفنون، إضافة إلى السؤال المهم، الذى تطرحه الرواية من خلال لقاء خديجة البابى مع المحامى جمال منصور، حول مأزق فارق السن فى الحب.
ومن أجواء الرواية نقرأ: عندما دخلت عليه في المكتب، وقف يتأملها، دهمته هبة العطر ذاتها، الأناقة الهادئة المنسجمة مع الصوت الرهيف الواثق، لكنها بدت في فستانها الأزرق السادل أطول وأكثر نضجًا مما بدت تحت البالطو، "نحيفة، لكنها ليست طفلة"، سألها إن كانت قد وصلت بسهولة، عن إحساسها بالحر، الذي جاء أبكر وأعنف من المعتاد، قال مبتسمًا:
ـ لم يعد الربيع يأتينا إلا رمزًا!
بدا مستريحًا وراغبًا في الحديث، أخذها من القانون إلى الأدب، انتظرت لحظة صمت، وسألته:
ـ بأي قدر يعتمد نجاح المحامي على المعرفة بالقانون، وبأي قدر يعتمد على ملكاته الشخصية؟
صمت للحظات، وسألها معابثًا:
ـ ما علاقة هذا بأطروحتك؟
أجابته:
ـ المعرفة لا تضر.
ـ معك حق!
وتعد رواية "يكفى أننا معًا" هي الرواية الثانية للقمحاوي في الصينية بعد "بيت الديب" التي صدرت عن "بيت الحكمة" عام 2019، للمترجمة نيو ريمو، والمترجم شيه وي، وقد فازت الأخيرة بجائزة نجيب محفوظ عام 2012، كما ترجم له إلى الإيطالية كتاب "العار من الضفتين" وراية "مدينة اللذة".
النسخة الصينية من رواية يكفى أننا معا
رواية يكفى أننا معا