من هم آكلو الحجارة الذين يهددون مدينة برسبوليس الإيرانية الأثرية؟ - المساء الاخباري

من هم آكلو الحجارة الذين يهددون مدينة برسبوليس الإيرانية الأثرية؟ - المساء الاخباري
من هم آكلو الحجارة الذين يهددون مدينة برسبوليس الإيرانية الأثرية؟ - المساء الاخباري

يخوض خبراء الحفاظ على الآثار في مدينة برسبوليس، الموقع الأثري الأكثر شهرة في إيران، معركة حساسة ضد عدو غير متوقع "الأشنات الصغيرة "وهى عبارة عن مزيج من الطحالب والفطريات التي تتسبب في تآكل الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

وبحسب ما ذكره موقع " phys" المتخصص في الآثار، تهدف المعركة، التي بدأت قبل سنوات، إلى وقف التهديد الذي تتعرض له سلامة هياكل الموقع ومنحوتاته المعقدة من الأشنة، وهي كائنات حية تنمو على الأسطح مثل الحجر ويمكنها أن تكسرها ببطء بمرور الوقت.

بُنيت مدينة برسبوليس في القرن السادس قبل الميلاد على يد داريوس الأول، وقد صمدت في وجه الدمار والنهب والزلازل والحرائق والطقس القاسي، ولا تزال مصدر فخر للإيرانيين ووجهة سياحية رئيسية.

وقال علي رضا عسكري تشافيردي، مدير الموقع الواقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من مدينة شيراز الجنوبية، "إنه متحف في الهواء الطلق يعكس 25 قرنا من الحياة في الشرق الأوسط،إنه أساس تاريخ إيران وثقافتها وحياتها الاجتماعية والثقافية."

أدرجت منظمة اليونسكو مدينة برسبوليس ضمن مواقع التراث العالمي منذ عام 1979، وهي تضم منحوتات ضخمة ونقوش حجرية معقدة لملوك ونبلاء وآلهة فارسيين قدماء، لكنها عانت على مر السنين من الأشنة ، وهي مزيج من الطحالب والفطريات.

وقال شهرام رحبار، أحد خبراء الحفاظ على التراث في الموقع: "هذه هي المشكلة الأكثر خطورة، وخاصة بالنسبة للنقوش على الحجارة".

وقال وهو يعالج نمو الأشنة على إحدى القطع: "إذا لم نفعل شيئًا، فقد تؤدي هذه الكائنات الحية إلى تحويل هذه الآثار إلى غبار في غضون 50 إلى 100 عام".

تتميز مدينة برسبوليس بمنحوتات ضخمة ونقوش حجرية معقدة لملوك ونبلاء وآلهة فارسيين قدماء.

الزخارف المفقودة

تظهر الآن علامات الأشنة الحمراء محفورة على العديد من الآثار القديمة في برسيبوليس.

وقال عالم الأشنة محمد سهرابي إن انتشار الأشنة التي تذيب المعادن وتتغلغل في الأسطح الحجرية بما يزيد على 1.5 سنتيمتر (0.6 بوصة) يعود إلى التصنيع والأمطار الحمضية ومناخ الصحراء القاسي.

وقال رحبار "نغطي الأشنات بمادة معينة، وبعد أسبوع نكرر العملية حتى تضعف بدرجة كافية ليتم إزالتها بأجهزة الشفط".

وأضاف سهرابي أن إيران موطن لأكثر من 3 آلاف نوع من الأشنة، مع 500 إلى 700 نوع تنمو على المعالم التاريخية، مشيرا إلى أن بعضها في برسيبوليس يزيد عمرها عن 1700 عام.

وأضاف أن "العديد من الزخارف المعقدة في برسبوليس قد ضاعت بالفعل بسبب نشاط الأشنة".

وإلى جانب مدينة برسبوليس، تأثرت أيضًا مواقع أخرى في إيران، مثل نقش بيستون في محافظة كرمانشاه.

يتميز موقع بيستون، وهو موقع آخر مسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بنقش منحوت ضخم يروي فتوحات الملك داريوس الأول، وقد تعرض لتدهور كبير بسبب نمو الأشنة.

وقال رحبار "نحن ندمر الأشنات باستخدام تقنيات حديثة مثل الليزر ومواد تعمل كمضادات حيوية"، واصفا ما أسماه عملية "مضنية".


مدينة برسبوليس الإيرانية

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق معاهدة الندامة.. اتفاق "فخرية" بداية نهاية سقوط دولة المسلمين بالأندلس - المساء الاخباري
التالى يحيى حقي وإبراهيم أصلان.. مسابقات مؤسسة غايا تحتفي برواد الأدب - المساء الاخباري