تُعرض رسمة تخطيطية تعتبر أقدم رسم معروف لمايكل أنجلو للبيع لأول مرة منذ اكتشافها قبل 35 عامًا، بصالة ديكنسون في لندن، وتحمل القطعة عنوان "دراسة كوكب المشتري".
وبحسب ما نشره موقع news.artnet عندما اشترى جامع بريطاني مجهول لوحة دراسة المشتري في مزاد عام 1989، لم تكن قد نسبت إلى صاحبها بعد، فحص أمين متحف اللوفر السابق أندريه لو بلات الرسم، الذي يصور القطعة الرخامية المعروفة "جوبيتر متوجًا على العرش" (القرنين الأول والثاني الميلاديين)، وعلى عكس التمثال، تصور لوحة دراسة المشتري ، فتمزج الواقع بخيال الفنان دون عناء.
في البداية نسب نيكولاس تيرنر من المتحف البريطاني الرسم إلى مايكل أنجلو جيرلاندايو، لأن طيات الدموع المميزة لجيرلاندايو تظهر في رداء جوبيتر.
يمتلك متحف اللوفر أقدم رسم معروف لمايكل أنجلو، والذي يصور شخصيتين بعد جيوتو، من عام 1490 إلى عام 1492.
حتى ظهور لوحة دراسة كوكب المشتري ، كانت هذه أيضًا أكثر رسومات مايكل أنجلو تشابهًا مع جيرلاندايو، علاوة على ذلك، يتميز مثال متحف اللوفر بيد مشوهة تشبه تلك الموجودة في لوحة دراسة كوكب المشترى، لم يكرس مايكل أنجلو نفسه لعلم التشريح إلا في وقت لاحق، في البداية، كان مهتمًا بالآثار والكتل والجذوع أكثر من الأطراف الحساسة.
ويرجع تاريخ رسم آخر لمايكل أنجلو لشخصية بعد مازاتشو ـ إلى عامي 1492 و1493، ويقع في ميونيخ ـ يوضح تطور فن التظليل المتقاطع المتطور الذي ابتكره مايكل أنجلو، وعلى هذا فإن دراسة كوكب المشترى تقدم لنا حلقة مفقودة أخرى في قصة نمو مايكل أنجلو.
لم يتبق من لوحات مايكل أنجلو إلا القليل، فقد أمر بحرقها لإعطاء الانطباع بأن عبقريته لم تتطلب عملاً، وفي المرة الأخيرة التي أتيحت فيها مثل هذه اللوحة، بيعت بمبلغ 21 مليون دولار ــ أي أقل بنحو 9 ملايين دولار عن تقديرها، ولكن هذا المبلغ كان كافياً لجعلها أغلى عمل لمايكل أنجلو بيع على الإطلاق.
لوحة دراسة كوكب المشترى لمايكل أنجلو
