بوابة المساء الإخباري

روايات جائزة البوكر الإنجليزية أغلب حكايات أبطالها عن الاضطرابات النفسية - المساء الاخباري

أعلنت خلال الأيام الماضية، القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية 2024،  والتي تضم 6 روايات من بين 156 عملاً نُشرت بين 1 أكتوبر 2023 و30 سبتمبر 2024، وتضم اللجنة الفنان والمؤلف إدموند دي وال، الذي انضم إليه الروائية الحائزة على جوائز سارة كولينز؛ ومحررة الخيال في صحيفة  الجارديان،  جوستين جوردان؛ والكاتب والأستاذ الجامعي الشهير عالميًا  يي يون لي، والموسيقي والملحن والمنتج  نيتين سواهني، وخلال السطور التالية سوف نستعرض عن ماذا تدور الروايات الستة:

جيمس بقلم بيرسيفال إيفرت


تدور أحداث الرواية في عام 1861، على ضفاف نهر المسيسيبي، حيث يسمع بطل الرواية "جيمس" أنه على وشك أن يُباع لمالك جديد في نيو أورليانز، ما يهدد بفصله عن زوجته وابنته إلى الأبد، ولتجنب هذا المصير، يقرر جيمس الاختباء في جزيرة جاكسون القريبة ليوضع خطة للهروب.

في الوقت ذاته، يتظاهر بطل الرواية الآخر "هاك فين" بوفاته ليتمكن من الفرار من والده العنيف الذي عاد مؤخرًا إلى المدينة، وتبدأ رحلة خطيرة ومتسامية على طول نهر المسيسيبي، حيث يبحر كل من جيمس وهاك عبر المياه الغادرة التي تحمل كل منعطف فيها تهديدًا جديدًا.

مع تصاعد شائعات عن حرب قادمة، يواجه جيمس العبء الملقى على عاتقه لحماية أسرته، ويعيش تحت وطأة الكذبة المستمرة التي يجب عليه الحفاظ عليها، وفي هذه الظروف القاسية، يتعين على الثنائي غير المتوقع مواجهة أخطر رحلة في حياتهم.


رواية جيمس

 

مداري بقلم سامانثا هارفي


وتدور الرواية حول رواد فضاء يقومون بعمل حيوى، ولكنهم يبدأؤن ببطء في التساؤل: ما هي الحياة بدون الأرض؟ وما هي الأرض بدون البشرية؟، يراقبون معًا كوكبهم الأزرق الصامت، ويدورون حوله ست عشرة مرة، ويدورون حول القارات، ويتنقلون عبر الفصول، ويتأملون الأنهار الجليدية والصحاري، وقمم الجبال، وأمواج المحيطات، ويشاهدون عروض لا حصر لها من الجمال المذهل في اليوم الواحد.

وعلى الرغم من انفصالهم عن العالم، لا يمكنهم الهروب من جاذبيته المستمرة، تصل إليهم أخبار وفاة أم، ومعها تأتي أفكار العودة إلى الوطن، وينظرون إلى إعصار يتجمع فوق جزيرة وأشخاص يحبونهم، في رهبة من روعته وخوف من تدميره.. وتملأ هشاشة الحياة البشرية محادثاتهم ومخاوفهم وأحلامهم، حتى الآن بعيدًا عن الأرض، لم يشعروا أبدًا بأنهم جزء منها - أو حمايتها - أكثر من أي وقت مضى.


رواية مدارى

 

بحيرة الخلق بقلم راشيل كوشنر


تسرد الرواية جزءًا من أعمال التجسس، وجزءًا من الأطروحة العميقة عن التاريخ البشرى، وفى الرواية ترسَل سادى سميث - عميلة سرية أمريكية تبلغ من العمر 34 عامًا تتمتع بتكتيكات قوية وآراء جريئة وجمال طبيعى ركن بعيد من فرنسا، مهمتها التسلل إلى جماعة من النشطاء البيئيين المتطرفين بقيادة سفينجالي الساحر برونو لاكومب.


تلقى سادى نظرة ساخرة على هذه المنطقة التي أرسلت اليها حيث إن المنطقة  تضم المزارع القديمة والقرى النائمة،  فهى تعيش في كهف  إنسان نياندرتال وتعتقد أن الطريق إلى التنوير هو العودة إلى البدائية.

 


رواية بحيرة الخلق

محتجز بقلم آن مايكلز


ومن أجواء الرواية فى ساحة معركة بالقرب من نهر إسكوت عام 1917،  يرقد جون في أعقاب انفجار، عاجزًا عن الحركة أو الشعور بساقيه، يكافح من أجل تركيز أفكاره،  ويحاول استرجاع ذاكرته، فيتذكر، لقاء صدفة في حانة بجوار سكة حديدية، وحمام ساخن في ليلة شتوية، وطفولته على ساحل بعيد - مع تساقط الثلوج.


عاد جون من الحرب إلى شمال يوركشاير عام 1920، بالقرب من نهر آخر – وهو على قيد الحياة، أعاد فتح عمله في التصوير الفوتوغرافي وسعى جاهدًا للاستمرار في الحياة، لكن الماضي ينفجر بإصرار في الحاضر، حيث تبدأ الأشباح في الظهور من خلال صورة لا يستطيع فهم رسائلها.


رواية محتجز


 

السر المكنون بقلم ييل فان دير وودن


وتسلط الرواية الضوء على مرور 15 عامًا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسادت في ذلك الوقت حالة من الهدوء  في أحد المناطق الريفية الهولندية، حيث تمت إعادة بناء المباني بعد التفجيرات الحرب، وانتهى الصراع تمامًا.


وتتمحور الرواية حول إيزابيل التي تعيش بمفردها في منزل والدتها الراحلة في الريف، وتعيش حياتها كما ينبغي لها أن تكون: روتين وانضباط، ولكن كل شيء ينقلب رأسًا على عقب عندما يوصل شقيقها لويس وصديقته الجديدة عديمة اللباقة "إيفا" إلى عتبة منزل إيزابيل - كضيفة، وهناك تبقى طوال الموسم.

إيفا هي نقيض إيزابيل: فهي تنام متأخرة وتستيقظ متأخرة وتسير بصوت مرتفع في أنحاء المنزل وتلمس أشياء لا ينبغي لها أن تلمسها، وردًا على ذلك تصاب إيزابيل بهوس مدفوع بالغضب، وعندما تبدأ الأشياء في الاختفاء في أنحاء المنزل، تخرج شكوكها عن السيطرة.

وفي حرارة الصيف الشديدة، تتحول رغبة إيزابيل اليائسة في النظام إلى ولع - مما يؤدي إلى اكتشاف يكشف كل ما عرفته على الإطلاق، قد لا تكون الحرب قد انتهت حقًا بعد كل شيء.

تأملات في ساحة ستون يارد


الرواية تدور حول امرأة في منتصف العمر، تعود إلى مسقط رأسها بعد أن أنهكتها الحياة وباتت بحاجة إلى العزلة، تجد نفسها تلجأ إلى مجتمع ديني صغير مختبئ في السهول بالمناطق النائية في أستراليا، حيث تأمل في العثور على بعض الهدوء والسكينة.

تجد المرأة نفسها منغمسة في حياة منعزلة وغير مألوفة، وكأنها وقعت فيها بالصدفة، لكن هذا الهدوء الهش لا يدوم طويلاً، إذ سرعان ما تتوالى عليها ثلاث تجارب تقلب حياتها رأسًا على عقب.

أولاً: يجتاح وباء الطاعون المكان، ليصبح كل يوم معركة جديدة ضد انتشار الإصابة وثانيًا: يظهر بقايا هيكل عظمي لأختها التي اختفت قبل عقود وظن أنها قتلت، ما يفتح جراحًا قديمة ويثير تساؤلات لم تجب بعد، وأخيرًا: يظهر زائر مزعج يجرها إلى ماضيها المعقد، ويغرقها في دوامة من الذكريات والمواجهات التي كانت تعتقد أنها قد تركتها وراءها.

الرواية تتناول بعمق الصراع الداخلى للبطلة بين ماضيها وحاضرها، وتسعى للكشف عن معنى الحياة والهوية في مواجهة الأسرار القديمة والآلام المكبوتة.

أخبار متعلقة :