نفى الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن الفتاوى القديمة للمرأة انتهت، مؤكدا أنها لا بد أن تؤخذ كل فتوى على حدة.
وتابع: لا توجد فتوى خاصة بالمرأة إلا وهناك أخرى مستورة الحال قد أُخفيت، فعلى سبيل المثال عندما نقول: إنه ليس من حق المرأة دخول الحرم أثناء الدورة الشهرية التي تستمر من 5 إلى 6 أيام، رغم أنها حجزت وسافرت لأداء المناسك التي تقتضي تواجدها بمكة 3 أيام، وتواجدها في المدينة المنورة يومين.
وأكمل أستاذ الفقه المقارن لـ«البوابة نيوز»، قائلًا: إذن حُرمت من دخول الحرمين، وهذه فتوى تُحترم ولكن في ذات نشأة هذه الفتوى صدرت فتوى أخرى موازية لها، تفيد بجواز دخولها الحرم وقراءة المصحف والطواف، طالما هي متحفظة ومُحتاطة بعدم نزول دم منها، ولكن لا يجوز لها أن تصلي، والأدلة موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى لا تشعر المرأة بنوع من الانتقاص، لأن الله الذي فرض عليها ذلك ولا ذنب لها فيه، وهذا الرأي أقره عبدالله بن عباس، والمذهب الحنفي.
وتابع «الهلالي»: أن هذا يرفضه أوصياء الفتوى، متمسكين بالحديث الذي رواه النسائي عن بن عباس أن الرسول قال: «الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح الكلام فيه، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير»،مشيرًا إلى أن الطواف مثل الصلاة في الأجر والثواب وليس في شروط الصلاة، وعليه فطواف المرأة الحائض صحيح.