في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. أستاذ علوم سياسية: الإرهاب أصبح عابرا للحدود . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أكثر من عقدين كاملين من هجمات 11  سبتمبر الإرهابية في نيويورك والتي نفذها تنظيم القاعدة، لا تزال الجماعات الإرهابية، مثل  القاعدة و داعش، يشكلون  تهديدا  خطير للسلام والأمن العالمي،  بل وأصبحت تلك الجماعات تتكيف مع التقنيات الجديدة وتنتقل عبر الحدود.

قبل عشرين عامًا  كانت قد شرعت أمريكا في إعادة تشكيل النظام العالمي بعد هجمات 11 سبتمبر، واليوم من السهل استنتاج أن سياسة أمريكا الخارجية قد تم التخلي عنها. إذ قال الرئيس جو بايدن إن الخروج من أفغانستان كان بمثابة إنهاء حقبة من الحروب البعيدة.

خلال الساعات القادمة سيكون قد مر 23 عامًا على هجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص وغيرت سياسات الولايات المتحدة والعالم بشكل كبير بعد حدوثها.

وعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين من الزمن واحتلال الولايات المتحدة كل من افغانستان في 2001 والعراق في 2003 ، فقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالية، تحذيراته من احتمال استغلال الجماعات المتطرفة هذه المناسبة لشن عمليات إرهابية جديدة، وفي كل عام يطلقون تحذيراتهم.

وتعتبر هجمات 11 من سبتمبر حدث حاسم للمتطرفين الإرهابيين العالميين، إذ تعتبر من أفظع واكبر العمليات الإرهابية المعقدة التي حدثت .

أنتجت الموجة الحالية من الإرهاب عددًا كبيرًا من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا والعالم مثل التفجيرات التي حدثت في كل من مدريد ولندن عامي 2004 و2005 ، وكذلك هجمات حدثت باريس في عامي 2015 و2016، وأيضا تفجيرات بروكسل في عام 2016 ، وكذلك تفجير مانشستر أرينا في عام 2017.

درست الولايات المتحدة خلال العام الماضي 2023 " صفقة الإقرار بالذنب"، مع المتهمين ولهذا السبب كان هناك صراع منذ سنوات من أجل ما يسمى "صفقة الإقرار بالذنب"، في قضية المشتبه فيهم الإرهابيين الخمسة. وفي النظام القانوني الأمريكي، يشير هذا إلى التنازلات المقدمة للمشتبه بهم بشرط الاعتراف بالذنب. 

 وعلى وجه التحديد، أنه لا يوجد  عقوبة الإعدام للمشتبه بهم الإرهابيين الخمسة إذا اعترفوا بتورطهم في هجمات 11 سبتمبر. وسيكون هذا مثابة الأساس القانوني لمحاسبتهم.

نتائج ما بعد 11 سبتمبر 

ومن ناحيته أوضح أستاذ العلوم السياسية ، خليل عبد الحفيظ،  وضع الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة و نتائج الهجمات بعد يوم 11 سبتمبر.

وقال "عبدالحفيظ" إن الإرهاب أصبح إرهابا لا مركزيا بعد تلك الهجمات، وأصبح  دوليا وعابرا للحدود، فبعد ان كان تنظيم القاعدة المركزي يدير فروعه ويحصل على البيعات الإرهابية مقابل التمويل فقط، و للدعم اللوجستي والتدريب، اصبح تنظيم  لامركزي، وحصلت العديد من الانشقاقات فيه، وتسبب ذلك في تصدعه و ظهور تنظيمات جديدة مثل تنظيم داعش.

حدوث توسعات ارهابية هذا ما أكده المحلل في تصريحاته ل" البوابة نيوز"، إذ حدث  توسع في  خارطة الإرهاب دوليا، موضحًا أن البقع السوداء الجغرافية التي كانت  تتواجد فيها الجماعات المتطرفة في 2001، فقد اصبحت اكثر بكثير الان، خاصة في قارة افريقيا  و منطقة  الساحل الافريقي ، و شمال افريقيا  وجنوب القارة ، وكذلك من منطقة جنوب  وغرب أسيا، وكذلك جنوب شرق آسيا.

وأشار، إلى ان الجماعات المتطرفة الان أصبحت  ورقة ضغط تستخدمها  الدول الكبرى،  وتتوافق معها اطراف اقليمية ودولية، هدفها الضغط على الحكومات الضعيفة، وهذا الأمر كان واضحا للغاية فيما يخص الملف العراقي والسوري والليبي و اليمني .

وأضاف  أنه مع  الانسحاب الأخير لجميع القوات الغربية من أفغانستان وافريقيا، أصبح العالم مرة أخرى على مفترق طرق ، وهذا الأمر يدفع الحكومات إلى مراجعة التعاون الأمني الإستراتيجي فيما يخص محاربة التطرف.

وأكد أن هجمات 11 سبتمبر، لها بعض الإيجابيات منها انها جعلت العالم يتكاتف دحر الإرهاب، و لمواجهة التهديداو المشتركة، إذ  قامت القوات العسكرية العالمية وأجهزة الاستخبارات، ببناء قواعد بيانات مشتركة وتبادل الأفراد وإجراء تدريبات وعمليات مشتركة، لمحاربة التطرف .

واختتم أستاذ العلوم سياسة حديثه قائلاً:"إن الإرهاب الان بعد 23 عاما، اصبح عابرًا للحدود، والان أصبحت جميع الدول تحارب الإرهاب بمفردها".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة: لسنا طرفا في الأزمة الأوكرانية المساء الاخباري ..
التالى الاستعلام عن صحة مهندس حاول قتل نفسه بالبدرشين . المساء الاخباري