استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، اليوم الاثنين، اللواء طبيب مجدي أمين مدير المشروع القومي لمشتقات البلازما، على هامش الندوة التي نظمتها إدارة التربية العسكرية بجامعة المنصورة، عن "المشروع القومي لمشتقات البلازما وأهميته" بحضور الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب.
وأكد نائب رئيس الجامعة على أهمية مشروع البلازما فهو ملحمة وطنية مصرية حقيقية بدأت بتصنيع الدواء فى مصر، مشيرًا أن مصر توجهت بمشروع تصنيع الدواء من مشتقات البلازما بالدعم السياسى الحقيقى من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتستخدم منتجات البلازما فى العديد من الصناعات.
وأوضح مدير التربية العسكرية أن مشروع تصنيع مشتقات البلازما أحد أبرز المشروعات القومية في مجال التصنيع الدوائي، ذلك كونه الأول والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يضع المشروع مصر في صدارة القطاع الإستراتيجي في المنطقة ويجعلها مركز إقليميًا هامًا لتصنيع البلازما.
وبدأ مدير المشروع القومى للملازم كلمته بالتعريف بالبلازما وأنها المصدر الأساسي لتصنيع وتوفير هذه الأدوية وهي أحد مكونات الدم وأنها سائل أصفر شفاف تمثل 55% من دم الإنسان ويمثل الماء أكثر من 90% من مكونات البلازما بالإضافة إلى بروتينات، أملاح، ومكونات أخرى.
كما قدم شرحًا لمشتقات البلازما وهي أدوية يتم تصنيعها من بلازما الدم وهي أساسية لحياة آلاف المرضى وتستخدم لعلاج أكثر من 80 حالة مرضية من الأمراض المزمنة والخطيرة.
وتحدث عن المشروع القومى والذي يمس الأمن القومى المصرى ويمس الدولة والمواطن والدواء هو أحد أهم المشاريع القومية فى عالم الدواء والتى يستحوذ عليها الشركات والدول العالمية.
وتطرق للحديث عن فترة الكورونا وقيام الدول المتقدمة بتصنيع لقاح للقضاء على المرض والوقاية منه، وبعد تطعيم ٦٠% من شعبهم نظرت للعالم الثالث لإمدادهم باللقاح، والآن أمريكا وأوروبا تمد العالم بالبلازما لتصنيع الدواء بالعملة الصعبة، لذلك كان هناك توجه نحو مشروع تصنيع الدواء من البلازما حيث أن كل دولة تبحث عن مصادر القوة لديها من سلاح ومياة وغاز ومعادن وغيرها لذلك يعتبر هذا المشروع مشروع أمن قومى.
ولفت الإنتباه إلى إنشاء أول مصنع فى مصر لتصنيع البلازما بالعاصمة الإدارية، وجارى إنشاء ٢٠ مركز للتبرع بالبلازما بإعتماد من الوكالة الدولية لتقييم المراكز وحاليًا تم الإنتهاء من ١٠ مراكز وجارى الإستكمال.
وأوضح أن التبرع بالبلازما آمن، حيث يخضع المتبرع لتقييم وفحص طبي وتحاليل معملية قبل السماح له بالتبرع من أجل التأكد من سلامته وعدم وجود أي أسباب صحية تمنعة من التبرع ويتم التبرع عن طريق تقنية خاصة لفصل البلازما أثناء التبرع.
وأضاف ان المتبرع لا يفقد أي من مكونات أو خلايا الدم الأخرى، وذلك من خلال ١٠ مراكز متخصصة لتجميع البلازما فى مصر وجاري تجهيزها لاستقبال المتبرعين ومؤهلة على أحسن مستوى وبمشاركة الجهد البشرى والدعم السياسى تحقق الهدف المرجو منه.