"صوت أمريكا" تسلط الضوء على مناظرة هاريس وترامب.. والمرشحان لانتخابات الرئاسة يكشفان موقفهما بشأن غزة وأوكرانيا . المساء الاخباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واجهت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات دونالد ترامب، في مناظرة جرت فجر اليوم الأربعاء، في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية.

وأشارت إذاعة "صوت أمريكا" إلي أن السباق ضيق بين المرشحين، لكن هاريس تتقدم على ترامب بنقطة واحدة، 49% إلى 48%، وفقا لآخر استطلاعات الرأي.

وتمثل المناظرة التي أدارتها شبكة "ايه بي سي" الأمريكية، أول لقاء وجها لوجه بين هاريس، 59 عاما، وترامب، 78 عاما.

ولفتت "صوت أمريكا" إلي أن “المدعية العامة السابقة هاريس، هي أول امرأة ومن أصول أفريقية تخوض سباق الرئاسة، بينما ترامب، رجل الأعمال الذي تعرض لانتقادات بسبب تصريحاته المتحيزة ضد المرأة والعنصرية، هو أول مجرم مدان يترشح للرئاسة”.

وتناولت المناظرة، التي قد تكون الوحيدة قبل إنطلاق الانتخابات، قضايا تتراوح من الاقتصاد والهجرة إلى الديمقراطية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية.

وكان الاقتصاد هو الموضوع الأول للنقاش، حيث قالت هاريس إنها تريد خلق اقتصاد مبني علي الفرص، واستشهدت بخطتها لزيادة الائتمان الضريبي لبدء أعمال تجارية صغيرة جديدة من 5000 دولار إلى 50000 دولار.

وقالت: "أنا في الواقع الشخص الوحيد في هذه المرحلة الذي لديه خطة تتعلق برفع مستوى الطبقة الوسطى"، مضيفة أن ترامب يريد مساعدة الأغنياء في التخفيضات الضريبية.

وقال ترامب إنه سيخفض معدل ضريبة الشركات من 21٪ الحالي إلى 15٪، مضيفا أن هاريس تريد زيادة المعدل إلى 28٪. وكان المعدل 35٪ قبل قانون ترامب الضريبي لعام 2017.

وقضى ترامب الكثير من إجابته على الاقتصاد يتحدث عن الهجرة ومع ذلك، قال أيضا إنه أنشأ أحد أفضل الاقتصادات في الولايات المتحدة، دون تقديم تفاصيل، وقال أنه سيفعل ذلك مرة أخرى.

وأضاف ترامب: "انظر، كان لدينا اقتصاد متدهور، بسبب التضخم".

وكانت الهجرة واحدة من أكبر القضايا في هذه الحملة الرئاسية. وطوال المناظرة، انتقد ترامب تعامل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الهجرة، علي الرغم من الأسئلة لم تكن لها علاقة بالهجرة.

وكرر ترامب مزاعمه الكاذبة بأن  "المهاجرين يستولون على المدن. إنهم يسيطرون على المباني. إنهم ينشرون العنف،" كما استشهد بنظريات مؤامرة لا أساس لها حول أكل المهاجرين الهايتيين في ولاية أوهايو الأمريكية للكلاب والقطط الأليفة، وفقا للإذاعة.

وانتقدت هاريس، ترامب لقتله مشروع قانون من الحزبين في وقت سابق من هذا العام كان من شأنه أن يضع 1500 من حرس الحدود إضافيين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وقالت هاريس إنها ستدعم مشروع القانون.

وكانت هاريس مدعية عامة لمدة اثني عشر عاما، أولا كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو ثم كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا. وكان أحد المكونات المركزية لحملة هاريس هو تصوير ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بحسب "صوت أمريكا".

وخلال المناظرة، سلطت هاريس الضوء على مكانة ترامب كمجرم مدان. ورد ترامب باتهام لا أساس له بأن هاريس وإدارة بايدن "يسلحون" الحكومة لمحاكمته.

وعند سؤال ترامب عما إذا كان سيعترف بأنه خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أجاب بادعاء كاذب بأنه فاز بالفعل في الانتخابات. ونفي ترامب وجود دور له في اقتحام مبني الكابيتول في 6 يناير 2021، قائلا : "لا علاقة لي بذلك، بخلاف أنهم طلبوا مني إلقاء خطاب."

وقالت هاريس: "حان الوقت لقلب الصفحة"،  هناك مكان في حملتنا للدفاع عن بلدنا والدفاع عن الديمقراطية والدفاع عن سيادة القانون وإنهاء الفوضى وإنهاء النهج الذي يدور حول مهاجمة أسس ديمقراطيتنا."

وبالإضافة إلى السياسة الداخلية، تناولت المناظرة أيضا قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة والحرب الروسية الأوكرانية.

وبشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، قالت هاريس إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل، مضيفة أنها تدعم حل الدولتين. 

وقالت هاريس إن الحرب "يجب أن تنتهي على الفور، والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحتاج إلى الإفراج عن الرهائن."

وزعم ترامب أن "إسرائيل لن يكون لها وجود" إذا أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، وهو أمر لا أساس له. 

كما كرر ترامب ادعائه بأن عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر الماضي لم تكن لتحدث أبدا لو كان رئيسا، وفقا للإذاعة.

وقال ترامب إن الحرب الروسية الأوكرانية لم تكن لتحدث لو كان رئيسا. وعندما سئل عما إذا كان يريد أن تنتصر أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، قال فقط: "أريد أن تتوقف الحرب".

وقالت هاريس: "لو كان دونالد ترامب رئيسا، لكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جالسا في العاصمة الأوكرانية كييف الآن."