يونس حميدو خراط من الطراز الرفيع وُلد ونشأ في محافظة المنيا، قصته هي قصة كفاح وإصرار بدأت من ورشة صغيرة في إحدى أحياء المنيا، حيث تعلم يونس فن الخراطة من صغره، في إحدى ورش المدينة.
استطاع يونس تعلم أسرار المهنة منذ صغره، واجه العديد من التحديات في بداية مسيرته المهنية من نقص الموارد والخدمات في محيطه مما كان يجعل يطلب ما يحتاجه العمل من القاهرة، فضلا عن المنافسة الشديدة من أصحاب نفس المهنه، لكن بفضل إصراره ودعم والده استطاع أن يتغلب على هذه الصعوبات، قام بتطوير مهاراته وتعلم استخدام أحدث التقنيات في الخراطة مما جعله يتميز عن غيره.
لم يكتفِ يونس بما تعلمه في صغره بل سعى دائمًا لتطوير مهاراته، قام بحضور دورات تدريبية وورش عمل، وتعلم استخدام الآلات الحديثة هذا الابتكار جعله قادرًا على تنفيذ أعمال خراطة معقدة ودقيقة مما زاد من شهرته وجذب إليه العديد من العملاء.
بفضل مهارته وإتقانه لعمله استطاع يونس أن يحقق نجاحًا كبيرًا توسعت ورشته الصغيرة، وأصبحت واحدة من أشهر ورش الخراطة في المنيا حصل على العديد السناء من عملائه، وأصبح يُعتبر نموذجًا يُحتذى به في مجال الخراطة.
قصة يونس حميدو هي قصة كفاح وإصرار، تُظهر كيف يمكن للإنسان أن يحقق النجاح بفضل العمل الجاد والتطوير المستمر والإصرار والعزيمة تلهم من أبناء هذا الجيل المتقاعدين على الكافيهات والقهاوي ينتظرون العمل يأتي إليهم، وتُبرز اهميه التعلم الحرفي والمهني والتدريب في تحقيق النجاح المهني وإثبات الذات.
ويتابع يونس حميدو لم تكن مجرد مهنة أو حرفة لكسب الرزق، بل كان لديه رؤية لتطوير مهنته وجعلها تتماشى مع العصر الحديث بدأ يونس في استخدام التكنولوجيا الحديثة والمعدات الكهربائية في ورشته مما ساعده على تحسين جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية، كما أنه كان دائمًا يسعى لتعلم كل ما هو جديد في مجال الخراطة مما جعله يسبق منافسيه بخطوات.
كان لدعم الأسرة دور كبير في نجاح يونس والدته كانت دائمًا تشجعه وتدعمه كأي أم مصرية بالدعوات، وكانت توفر له البيئة المناسبة للعمل والتعلم، كما أن والده الحاج نبيل كان له دور كبير في دعمه منذ الصغر، هذا الدعم الأسري كان له أثر إيجابي كبير في تحقيق النجاح خطوة بعد خطوة.
لم تكن رحلة يونس خالية من التحديات الاقتصادية في بداية مسيرته كان يواجه صعوبة في توفير المواد الخام والأدوات اللازمة للعمل، لكنه لم يستسلم بل كان دائمًا يبحث عن حلول وبدائل بفضل إصراره وعزيمته استطاع أن يتغلب على هذه التحديات ويحقق النجاح.
يونس حميدو لم يتوقف عند النجاح الذي حققه بل كان لديه رؤية مستقبلية لتطوير مهنته، كان يخطط لتوسيع ورشته وفتح فروع جديدة في محافظات أخرى، كما كان يسعى لتدريب الشباب وتعليمهم فن الخراطة ليكون لهم دور في تطوير هذه المهنة وكسب الرزق.