إيران وإسرائيل.. قال الدكتور مصطفى صلاح الباحث في العلاقات الدولية، إنه من المحتمل أن تتجه إيران إلى تنفيذ ضربة على غراء ما تم في عملية الوعد الصادق منتصف أبريل الماضي ولكن حسابات هذه الضربة تختلف كثيرا عن ما تم تنفيذه في الماضي باعتبار أنها ستأتي في ظل تصعيد إقليمي إسرائيلي تجاه أكثر من جبهة تابعة لإيران مثل لبنان واليمن وسوريا وهو ما سينعكس على التداعيات المحتملة لتنفيذ مثل هذه الضربة.
وأضاف مصطفى صلاح في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أنه فيما يخص هذا الأمر تصاعدت خلال الفترة الماضية تصريحات إيرانية رسمية عن رغبتها في عدم الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة وبالتالي قد تكون هذه الضربات محددة وبعيدة عن مراكز الثقل العسكري الإسرائيلي تجنبا لردة الفعل الأمريكية والإسرائيلية، ومن ثم تحاول إيران وإسرائيل الحفاظ على قواعد اشتباك تختلف تماما عن قواعد اشتباك أذرعها في مهاجمة اسرائيل.
وتابع: في تقديري ستتجه إيران إلى تعزيز أذرعها بالأسلحة والمعدات اللازمة لمواجهة إسرائيل على أكثر من جبهة دونما أن تتدخل بصورة مباشرة في تهديد إسرائيل وفي حال تنفيذها ضربات خارج قواعد الاشتباك المشروطة سيكون هناك اشتعال في نيران الحرب الإقليمية وتدخل الولايات المتحدة في دعم اسرائيل بما يهدد أمن المنطقة ككل، فالقرار الخاص بمهاجمة اسرائيل سيظل إيرانيا ولكن تبعاته وتأثيراته على إيران والمنطقة لن يكون كذلك، بل ستتدخل قوى أخرى على خط المواجهة بما يؤدي إلى تغيرات ليس فقط في إيران ولكن في كثير من ملفات المنطقة التي تقع ضمن النفوذ الإقليمي الإيراني.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية أنه يمكن القول إن اتجاه إيران إلى التدخل المباشر سيؤدي إلى تصاعد حدة الضربات الإسرائيلية في استهداف لبنان وسوريا بمساندة ودعم أمريكي وهو ما سيزيد من مستوى التوترات فقد يكون ذلك بمثابة بداية النهاية للمشروع الإقليمي الإيراني.
اقرأ أيضاً
إيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهدافنا لن تبقى دون رد أو عقابالرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب
صحيفة فرنسية تفجر مفاجأة عن عملية اغتيال حسن نصر الله: «مصدر إيراني وراء هذا الأمر»