أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اغتيال القيادي في "حزب الله" اللبناني، هاشم صفي الدين، والذي كان يُوصف بالخليفة المُحتمل لأمين عام الحزب السابق حسن نصر الله.
ووفق بيان جيش الاحتلال، جرى استهداف صفي الدين (60 عامًا) في غارة عنيفة على المريجة بالضاحية الجنوبية لبيروت مطلع أكتوبر الجاري.
وبعد اغتيـ.ـال حسن نصر الله في غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سُلطت الأضواء على "صفي الدين" الذي تولى رئاسة المجلس التنفيذي للجماعة، وحتى استشهاد نصر الله، كان يعتقد أنه أقرب ورثته المحتملين في هذا المنصب.
و"صفي الدين" هو ابن خالة حسن نصر الله، ودرس الاثنان معًا في إيران في أوائل الثمانينيات.. وكان صفي الدين منتقدًا شرسًا لإسرائيل والغرب، وأُعد لخلافة نصر الله منذ عام 1994.
وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب.. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
ظل حسن نصر الله
ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، كان صفي الدين "ظل" نصر الله والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
ومع شغله رئيسًا للمجلس التنفيذي للجماعة، أشرف صفي الدين على الشئون السياسية لـ"حزب الله"، كما كان عضوًا فيما يعرف بـ"مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة، بحسب وكالة "رويترز".
وخضع هاشم صفي الدين لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2017، وفيما كان اهتمام نصر الله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته.
