نشر الجيش السوداني، اليوم الجمعة، مشاهد لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، متفقدًا الخطوط الأمامية في ولاية الجزيرة، وسط شرقي البلاد، مشيرا إلى أنه يستعد لهجوم كبير.
وتدور مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي.
وتداول ناشطون مقطع الفيديو، حيث ظهر البرهان وهو يلقي التحية على الجنود الذين تجمهروا حوله بكثافة.
ولكن بعد انشقاق أحد قادتها في الولاية وانضمامه إلى الجيش، شنت قوات الدعم السريع هجمات على بعض المناطق، وحصلت مواجهات، ما تسبب بمقتل نحو 200 شخص خلال عشرة أيام، حسب السلطات ومسعفين.
وأكد الجيش السوداني، أن تحركاته العسكرية في المنطقة تهدف إلى تحقيق الاستقرار.
وشدد الجيش، على أنه سيواصل القتال حتى تحقيق النصر واستعادة الأمن في البلاد.
وكان البرهان توعد في وقت سابق بمواصلة حربه ضد قوات الدعم السريع حتى هزيمتها تماما، رافضا التفاوض معها، ومؤكدا أن لقاءه الوحيد مع هذه القوات سيكون عبر ميدان القتال.
وأضاف البرهان، في خطاب جماهيري بمنطقة البطانة، أن الجيش على استعداد لتسليح كل من أراد أن يتسلح من المدنيين، مشيرا إلى أن الجيش قد فعل ذلك من قبل مع مجموعات أخرى من المدنيين.
ومطلع أكتوبر المنصرم، أعلن الجيش السوداني، استمرار تقدمه في محوري وسط الخرطوم وأم درمان، حيث تمكنت قوات الجيش من التقدم من أم درمان باتجاه الجزء الغربي من العاصمة، حيث دارت السبت اشتباكات.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
ويخوض الطرفان صراعا تسبب في أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، فيما تكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.