في الآونة الأخيرة زادة حدة الهجمات السبيرانية بين عدد من الدول الأوربية و الصين، في محاولة لاختراق الشبكات الحكومية وسرقة المعلومات منها، في أجواء حرب إلكترونية شرسة للحصول على معلومات سرية تحسباً لحروب مستقبلية.
في هذا السياق كشفت وكالة الأمن السيبراني الكندية عن تعرض ما لا يقل عن 20 من شبكات الحكومة الكندية للاختراق من قِبل جهات مدعومة من الحكومة الصينية خلال السنوات الأربع الماضية.
وفقًا لتقرير نشره موقع The Record المعني بالأمن السيبراني، استهدفت الهجمات الصينية البنية التحتية الحرجة في كندا، مع بقاء القلق مرتفعًا بشأن البنية التحتية الأمريكية بسبب التشابك والتبعية بين البلدين.
وتشمل عمليات الاختراق نشاطات تجسس سيبراني تهدد قطاع الابتكار الكندي، حيث تسعى الصين إلى الحصول على معلومات استراتيجية يمكن استخدامها لتعزيز نفوذها وتوسيع أنشطتها في كندا.
ووفقًا لتقرير مركز الأمن السيبراني الكندي (CCCS)، يتم توجيه هذه المعلومات لدعم أنشطة النفوذ الصيني وزعزعة الديمقراطية الكندية، إلى جانب قمع الأصوات المعارضة للسياسة الصينية.
وأشار التقرير أيضًا إلى تهديدات سيبرانية من دول أخرى، مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية والهند، مما يعكس تصاعد الأنشطة السيبرانية التي تهدد سيادة الدول وتقوض أمنها الداخلي.