رصد خبراء الأرصاد الجوية الأمريكية اضطرابات شديدة في منطقة الكاريبي، حيث تتجه الرياح نحو الغرب والوسط في مسار قد يعزز من قوة العاصفة المدارية "باتي"، لتتحول إلى إعصار مدمر يهدد سواحل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة. ويعتبر هذا المسار هو الأكثر خطورة، ما أثار حالة من الخوف بين السكان والمسؤولين في المنطقة.
مسارات محتملة للإعصار.. وتوقعات بتصاعد القوة
أفاد خبير الأعاصير أليكس دا سيلفا بأن إعصار "باتي" قد يسلك مسارين مختلفين، أحدهما يتوجه غربًا، وهو ما يقلل احتمالية تأثيره المباشر على الولايات المتحدة، لكنه قد يتسبب في أضرار كبيرة في جزر الكاريبي. بينما المسار الثاني نحو الشمال قد يقود العاصفة إلى السواحل الجنوبية للولايات المتحدة، مما يزيد احتمالات ضرب فلوريدا، وصولًا إلى ولايتي كارولينا، إذا اكتسبت العاصفة زخمًا إضافيًا خلال الأيام القادمة.
شهر نوفمبر ذروة موسم الأعاصير
ووفقًا لتقديرات الأرصاد، يعد شهر نوفمبر من أشهر الذروة لموسم الأعاصير، حيث يزداد احتمال تشكل العواصف الاستوائية خلاله. ومن المتوقع أن تشهد جزر الكاريبي أمطارًا غزيرة واضطرابات بحرية مكثفة، ما يعزز من نمو قوة الإعصار "باتي". وأوضح سيلفا أن درجات الحرارة المحيطية المرتفعة، والرطوبة الوفيرة، وغياب قص الرياح ستسهم جميعها في تكوين بيئة مثالية لتصاعد العاصفة وتحولها إلى إعصار قوي.
متابعة دقيقة من مركز الأعاصير
يتابع مركز الأعاصير الوطني في الولايات المتحدة تطورات الإعصار "باتي" عن كثب، في ظل ظروف جوية تتغير باستمرار. وأكد المركز أهمية اتخاذ السكان في المناطق المهددة الحيطة والحذر، والاستعداد لأي تغيرات مفاجئة قد تنقل الإعصار إلى السواحل الأمريكية. ويشير مراقبون إلى أن هذه الظروف الجوية قد تفرض تحديات كبيرة خلال الأيام المقبلة، مما يستدعي تعزيز التدابير الاحترازية للحد من المخاطر المحتملة.