سجلت أسعار الفضة في الأسواق المحلية مكاسب لحائزيها بنسبة 2.4% خلال الأسبوع الماضي، رغم تراجعها في البورصة العالمية بنسبة 3.7%، ويأتي هذا التباين في ظل حالة من عدم الاستقرار بسبب اقتراب الانتخابات الأمريكية، إلى جانب الترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وفق تقرير صادر عن "مركز الملاذ الآمن" (Safe Haven Hub).
وأوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 افتتح تداولاته الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمها عند 43 جنيهًا، في حين شهدت الفضة في السوق العالمية تراجعًا؛ حيث انخفض سعر الأوقية بنحو 1.25 دولار، بينما بدأت الأوقية بسعر 33.67 دولار، لتصل إلى 32.31 دولار خلال التداولات، قبل أن تختتم عند 32.42 دولار، وفي السياق المحلي، سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 53.50 جنيه، وبلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 49.70 جنيه، بينما وصل الجنيه الفضة إلى 428 جنيهًا.
وأشار التقرير إلى أن الفضة واجهت ضغوط بيع قوية بعد صدور بيانات إيجابية بشأن طلبات إعانة البطالة الأمريكية للأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر، إذ جاءت الأرقام عند أدنى مستوى لها خلال 22 أسبوعًا، مما عزز من احتمالية تشديد السياسة النقدية الأمريكية، وهو ما ينعكس عادةً بضغط على المعادن الثمينة.
وتابع التقرير أن أداء الفضة تفوق على الذهب منذ بداية العام، إذ ارتفعت أسعارها بنسبة تجاوزت 47%، فيما وصل أعلى مستوى للأوقية إلى 35.40 دولار خلال أكتوبر 2012، ويُتوقع أن تشهد أسعار الفضة مزيدًا من الارتفاع، لتتراوح بين 35 و40 دولارًا للأوقية على المدى المتوسط، مدفوعة بارتفاع الطلب الصناعي والتكنولوجي، لا سيما بعد إعلان روسيا عن تعزيز احتياطاتها من الفضة والبلاتين، مما قد يسهم في دعم الأسعار عالميًا.
عجز متوقع في إمدادات الفضة بحلول 2025
أشار التقرير إلى توقعات بحدوث عجز في المعروض العالمي من الفضة، يُقدر بنحو 215 مليون أوقية بحلول عام 2025، وهو ما يمثل ثاني أكبر عجز في أكثر من عقدين، ويتوقع أن يصل الطلب العالمي على الفضة إلى 1.219 مليار أوقية، مدفوعًا بالنمو المتزايد في استخدامات الفضة في التطبيقات العسكرية، والطاقة المتجددة مثل الألواح الكهروضوئية، والمركبات الكهربائية.
وفي ظل هذه العوامل، يرى "مركز الملاذ الآمن" أن الفضة تستعد لتحقيق مكاسب جديدة، مع توقعات بارتفاعات مستقبلية بفضل الطلب القوي من القطاعات الصناعية المتنوعة، وسط تحديات الإمداد المتوقعة.