أكد فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن زيارة كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، لمصر من أجل المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي تعكس رسالة إيجابية ودعمًا دوليًا للجهود الاقتصادية التي تقوم بها الدولة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، حيث أوضح الفقي أن الزيارة تعد دليلاً على تقدير الصندوق لتوجهات مصر نحو تحقيق استقرار اقتصادي شامل.
وأشار الفقي إلى أن ثلثي الدعم الحالي يذهب للمقتدرين والأجانب داخل مصر، بينما يذهب الثلث فقط للمواطنين المستحقين فعليًا، لافتًا إلى أن النظام الحالي للدعم لا يحقق العدالة المطلوبة، إذ لا يجب مساواة المواطن مالك السيارة بالمواطن الذي يعتمد على وسائل النقل العامة، مثل الميني باص، في تنقلاته اليومية.
وشدد الفقي على أن استمرار تسرب الدعم إلى غير مستحقيه يمثل نزيفًا مستمرًا للموارد الاقتصادية، ويكلف الدولة عشرات المليارات من الجنيهات سنويًا.
وأوضح أن الحكومة تخصص نحو 290 مليار جنيه للدعم، إلا أن نصف هذا المبلغ يذهب لمواطنين ميسورين وليس للمحتاجين الحقيقيين، ما يعزز من الفجوة بين الفقراء والأغنياء ويؤدي إلى ازدياد الغني غنى والفقير فقرًا.
وكشف رئيس لجنة الخطة والموازنة عن خطة حكومية لتحويل نظام الدعم العيني إلى دعم نقدي، باستخدام بطاقة ذكية تضمن وصول الدعم مباشرة إلى المستحقين في صورة مبالغ مالية، مع إمكانية زيادة قيمة هذا الدعم لتلبية احتياجات المواطنين المستحقين.
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، ما سيسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين الأكثر احتياجًا وتقليل الفجوة الاقتصادية بين فئات المجتمع.