تعرضت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، لموقف محرج يوم الانتخابات بعد أن تظاهرت بإجراء مكالمة هاتفية ليتبين أن هاتفها مفتوح على تطبيق الكاميرا ولم تكن تجري أي مكالمة.
وتظاهرت هاريس بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنها تتحدث مع أحد الناخبين عبر الهاتف وتسأله "هل صوتت بالفعل"؟
ثم توقفت وكأنها تستمع لإجابة الناخب، ثم قالت: "لقد فعلت، شكرا لك". وبعد ذلك أدرات هاريس الهاتف باتجاه الموجودين في المكان، الذين صفقوا وهتفوا.
لكن بعض المراقبين للمشهد انتبهوا إلى أن هاتفها بدا وكأنه مفتوح على تطبيق الكاميرا، ولم تكن تجري أي مكالمة هاتفية.
وكتب أحد الأشخاص الذين انتبهوا لما قامت به هاريس على منصة "إكس": "تظاهرت كامالا بالتحدث إلى ناخب على الهاتف لكنها أظهرت عن طريق الخطأ أن هاتفها كان مفتوحا على تطبيق الكاميرا".
— Sebastian Kunkowski (@seboair) https://twitter.com/seboair/status/1853942129132699661?ref_src=twsrc%5Etfwفازت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في أمريكا كامالا هاريس بالانتخابات في ولاية نيويورك، فيما فاز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات في ولايات فلوريدا وتينيسي وساوث كارولينا.
ونقلت شركة أبحاث "إديسون ريسيرش"، ان ترامب يسجل 52.2% في كارولينا الشمالية المتأرجحة مقابل 46.6 لهاريس بعد فرز 21.3% من أصوات الناخبين.
وفازت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس بولايات ماريلاند (10 أصوات) وكونيتيكيت (7 أصوات) وماساتشوستس (11 صوتًا)، ورود آيلاند (4 أصوات) لترفع رصيدها من أصوات المجمع الانتخابي إلى 35 من أصل 270 تحتاجها للفوز بالبيت الأبيض.
وفاز منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولايات فلوريدا، وألاباما، وميزوري، وأوكلاهوما، وتينيسي، وساوث كارولاينا، ليرتفع رصيد أصواته في المجمع الانتخابي إلى 95 صوتًا من أصل 270 يحتاجها للفوز بالبيت الأبيض.
ويأتي هذا التقدم في ولايات تعد ذات أهمية حيوية بالنسبة للحزب الجمهوري، مما يمنح ترامب دفعة قوية نحو تأمين الأصوات اللازمة للفوز بالمجمع الانتخابي.
وتتمتع هذه الولايات بتأثير كبير في الانتخابات، حيث تمثل قاعدة جمهورية تقليدية يهيمن فيها الحزب الجمهوري، خاصة في مناطق الجنوب الأمريكي، التي لطالما شكلت دعمًا مستمرًا للمرشحين الجمهوريين. فولاية وست فرجينيا، على سبيل المثال، تعتبر واحدة من أكثر الولايات ولاءً للحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، بينما كانت كنتاكي وإنديانا داعمتين ثابتتين لترامب خلال انتخابات 2016 و2020.
وفي كارولينا الجنوبية وجورجيا، يتطلع ترامب للحفاظ على تقدمه الحالي. وتعد جورجيا ولاية متأرجحة تزن 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهي ولاية رئيسية في هذا السباق. وعلى الرغم من فوز جو بايدن بها في انتخابات 2020، إلا أن جورجيا تتأرجح عادةً بين الحزبين وفقًا للتغيرات الديموغرافية والسياسية في كل دورة انتخابية.
ويعوّل ترامب في هذه الولايات الجنوبية على دعم قاعدته من الناخبين المحافظين، الذين يبرز بينهم الاهتمام بقضايا الاقتصاد والهجرة والأمن.
ويعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الفوز بـ270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. وتخصص معظم الولايات جميع أصواتها للمرشح الفائز في التصويت الشعبي للولاية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات الانتخابية بنسب التصويت.
وتأتي هذه النتائج الأولية في ظل أجواء انتخابية محتدمة، حيث تشهد الانتخابات الأمريكية إقبالًا قياسيًا مع تصويت الملايين عبر البريد أو بالحضور الشخصي. ويشغل الاقتصاد وحقوق المرأة والهجرة مركز الصدارة في القضايا المؤثرة على خيارات الناخبين، حيث أسهم التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة في زيادة قلق الناخبين من الوضع الاقتصادي.
ومع تقدم ترامب في هذه الولايات الجنوبية، تظل ولايات مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وفلوريدا محورية في تحديد مسار السباق.
ويتوقع أن تؤدي الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز، خاصة في ظل التقارب بين المرشحين في استطلاعات الرأي، مما يجعل السباق إلى البيت الأبيض في هذا العام واحدًا من أكثر السباقات تنافسًا في التاريخ الأميركي الحديث.