حذر الإعلامي مصطفى بكري، من الإفراط في التفاؤل إزاء مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، وذلك عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024.
وأكد "بكري" خلال تقديم برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الخميس، أن إدارة ترامب لم تكن داعمة لحل الدولتين خلال ولايته الأولى، بل سعت إلى "تصفية" القضية الفلسطينية من خلال ما عُرف بـ "صفقة القرن"، التي شملت تبادل الأراضي ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
مصالح اقتصادية وعلاقات مع الخليج
وأشار بكري إلى أن ترامب يحرص على تأمين علاقات جيدة مع دول الخليج، مدفوعًا بالمصالح الاقتصادية في المقام الأول.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي معروف بمهاراته التفاوضية وقدرته على خلق توازن في علاقاته مع دول مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، مما يعزز موقعه في المنطقة.
تشديد العقوبات على إيران
وأشار بكري إلى أن ترامب يرى أن هذه السنوات هي الاختبار الأكبر للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسها، مما قد يدفعه إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وحلفائها في المنطقة.
ونوه بأن هناك توجهًا من ترامب نحو تقليص الدور الأمريكي في حلف الناتو، مؤكدًا أن الدول الأعضاء يجب أن تتحمل مسؤولياتها وألا يقع العبء بأكمله على الولايات المتحدة.
أولويات ترامب
وفي سياق آخر، أوضح بكري أن اهتمام ترامب لا ينصب على قضايا الحريات وحقوق الإنسان بقدر ما يركز على مواجهة انتشار المنتجات الصينية في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن أولوياته الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في توجيه سياساته الخارجية.
