أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن لبن الأم يلعب دورًا حيويًا في نمو مخ الطفل، حيث يساهم بنسبة 85% في تكوينه.
جاء ذلك خلال حوارها في برنامج «بصراحة» على قناة «الحياة»، حيث شددت على أن لبن الأم يحتوي على مغذيات فريدة تساعد في تطور مخ الطفل بشكل طبيعي، خاصة خلال العامين الأولين من حياته، قائلة: «لا يمكن لأي لبن صناعي تقليد هذه المغذيات».
أوصت الألفي الأمهات بضرورة تأخير الإنجاب الثاني إلى ما بعد مرور عامين على ولادة الطفل الأول، ليحصل على الرعاية والاهتمام اللازمين.
كما نبهت إلى أهمية التزام الأمهات بفترة الرضاعة الطبيعية التي تمتد لمدة سنتين، مشيرة إلى أن الألبان البديلة مثل اللبن الصناعي أو لبن الأبقار لا يمكنها تعويض فوائد لبن الأم.
نائب وزير الصحة: الفترة المثلى للحمل بين 20 و35 عامًا لحياة الأم والطفل
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن مصر تمتلك مخزونًا كبيرًا من وسائل تنظيم الأسرة يكفي حتى عام 2026، ما يضمن توافر الخيارات الطبية للسيدات الراغبات في التخطيط للأسرة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت أن الفترة العمرية المثلى للنساء الراغبات في الحمل هي بين سن 20 إلى 35 عامًا، لتقليل المخاطر الصحية للأم والطفل.
وأشارت الألفي إلى ضرورة دعم الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل، مشيرة إلى أن اكتئاب الحمل يصيب حوالي 10% من السيدات.
ونصحت الزوجين بالانتظار لمدة سنة بعد الزواج قبل التفكير في إنجاب طفل، بما يتيح لهما فرصة التكيف مع الحياة الزوجية.
وفي سياق جهود الدولة لمواجهة النمو السكاني المرتفع، أوضحت الألفي أن محافظة مطروح تأتي في مقدمة المحافظات الأعلى في معدلات النمو السكاني، تليها محافظات صعيد مصر مثل سوهاج، أسيوط، والمنيا، فضلاً عن الأقصر وبني سويف والفيوم وأسوان، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإنجاب في هذه المناطق.
أما في الوجه البحري، تسجل محافظات الشرقية والبحيرة والقاهرة معدلات ولادة مرتفعة، بينما تقدم محافظات أخرى نموذجاً ناجحاً في خفض معدلات الإنجاب لكل سيدة؛ حيث سجلت بورسعيد 1.8 مولود، تليها الإسكندرية بمعدل 2.1، ودمياط بمعدل 2.14.
واختتمت الدكتورة عبلة الألفي حديثها بالتأكيد على أن الدولة تبذل جهودًا مكثفة للتوعية بأهمية التخطيط الأسري، بالإضافة إلى توفير وسائل تنظيم الأسرة بسهولة في جميع المحافظات، لتحقيق معدلات نمو سكاني متوازنة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.