ـ نتنياهو ورث الأفكار المتطرفة عن والده وشقيقه الأكبر
ـ كان يتمنى قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ويقول: هذا رجل لا يمكن التفاوض معه
ـ يعتبر أن الاستيطان مسألة مصيرية وأمن إسرائيل خط أحمر لا يجوز تجاوزه
ـ يرى أن إقامة وطن قومى لليهود هدف يجب تحقيقه
أفكار شريرة
فى الحلقة الثانية من كتاب الكاتب الصحفى مصطفى بكرى رئيس تحرير صحيفة «الأسبوع» «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، يتناول المؤلف الأفكار الشريرة التى يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلى والتى ورثها عن والده «بنتسيون نتنياهو» وشقيقه «جوناثان نتنياهو» وهى الأفكار التى رسخت فى وعيه منذ الصغر وترجمها فى مخططاته الرامية إلى تهجير الفلسطينيين أو إبادتهم وإعلان يهودية الدولة، وبدء تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد لإنشاء الدولة اليهودية الكبرى من النيل إلى الفرات.
ويتحدث الكاتب، فى هذه الحلقة أيضًا عن شخصية نتنياهو وعلاقاته خاصة خلال تواجده فى الولايات المتحدة الأمريكية.
يُعد مقتل «جوناثان نتنياهو» شقيق بنيامين نتنياهو، نقطة تحول خطيرة فى فكر بنيامين، حيث إن بيبى «بنيامين» كان يحب أخاه «جوناثان» الذى كان بدوره متشددًا ضد العرب، وكان يرى ضرورة العمل على تقوية دولة إسرائيل، وأن ضعفها الأساسى هو قلة عدد سكانها، وأنه لابد من العمل على تجميع شتات اليهود في داخل دولة إسرائيل، وتوفير كل مقومات الحياة للآمنة لهم، كان «جوناثان» الأخ الكبير لبيبى، وأخوهم الثالث هو «عيدو»، ويجلسون عندما تدور بينهم أحاديث مهمة فى الحديقة الكبيرة التى كانت تتوسط منزلهم الذى استقروا فيه فى الولايات المتحدة الكائن فى ضاحية وينكوت، وهى إحدى الضواحى الأمريكية القريبة من فيلادلفيا، وكان هذا المنزل الذى استقروا فيه منذ عام1963 مكونًا من طابقين، كان إيجاره زهيدًا، حصل عليه «تسيون نتنياهو» «الوالد» من خلال أحد أصدقائه الأمريكيين والذى رشح للعمل كمحاضر للتاريخ فى كلية درونسى، وهى من الكليات غير المشهورة بل كانوا يعتبرونها أشبه بمدرسة إلا أن «تسيون» قرر أن يقبل العمل بهذه الكلية بعد الضغوط الشديدة التى تعرض لها داخل إسرائيل.
كان عمر «بنيامين» 13 عامًا، ويحكى عن هذه الفترة من خلال أوراقه الخاصة إنها «كانت فترة مفعمة بالحيوية والنشاط وتكوين الأفكار، يقول: لقد أحببت إسرائيل جدًا وعندما علمت أننى سأغادرها إلى الولايات المتحدة لم أكن فرحًا مثل غيرى ممن يمكن أن يتلقوا هذا الخبر وأخنى «جوناثان»، ومررنا على الشوارع والأزقة والمنازل فى القدس، أتذكر ذلك اليوم جيدًا على الرغم من أننى كنت صغيرًا وكنت أبكى بشدة وجوناثان يهدئ من روعى، كنت أشعر بأن هناك رباطًا قويًا بينى وبين كل طوبة، وكل رجل وإمرأة وطفل، وكان بداخلى إحساس بأننى لم أعود مرة أخرى، وأن هذا الإحساس كان يزيد معاناتى، إلا أننى أقسمت لنفسى أن أعود واستقر فى هذه المناطق الجميلة، وكانت الحديقة الكبرى فى منزلنا ببينكوت الأمريكية جميلة.. وكنت دائمًا أجلس مع أخواى «جوناثان» و»عيدو» وعلى الرغم من صغر سننا إلا أننا كنا نتحادث فى مستقبل إسرائيل وكأننا حكومة إسرائيلية نخطط ونقرر ونطلب من «عيدو» أن يكتب ما نقوله، وكان «جوناثان» أكثرنا صوابًا فى الرأى، ودراية بالمسائل والمشاكل التى تعوق نهضة دولة إسرائيل، وأتذكر أنه فى خلال حقبة الستينينات وقبل 1967، كان الرئيس المصرى جمال عبد الناصر يأخذ قدرًا كبيرًا من المناقشات وكانت لدينا رؤية مشتركة فى أن هذا الرجل يجب أن يقتل وأعددنا خطة على الورق فى 1965 لذلك، وكنا نرى أن قتل جمال عبد الناصر قد يعطى بعض الأمان لإسرائيل لأنه كان شخصية كريهة يتشبث بأفكار كلها تدور ضد إسرائيل.
وكان «جوناثان» يقول: إن هذا الرجل لا يمكن التفاوض معه لأنه يعتبر نفسه زعيمًا للعرب بمعاداته لإسرائيل وأنه إذا تفاوض معه الإسرائيليون فإنه سيتخلى عن زعامته، كانت خطتنا التى أعددناها على الورق تقوم على أساس تفجير طائرة الرئيس المصرى فى إحدى زياراته الخارجية بوضع قنلبلة فى طائرته فى أى من المطارات الدولية وخططنا لكيفية الإتفاق مع الشخص الذى سيضع القنبلة والذى يجب أن يكون من العاملين المطار، وكتبنا فى الخطة أيضًا جزءًا عن كيفية إختراق أى فرد عائق أمنى مفروض على الطائرة، لقد كانت خطة كاملة، ويتذكر «بنيامين» أن والده «تسيون» أطلع على بعض هذه الأوراق وأعجب بخطة قتل الرئيس المصرى ويومها قال إنه لو كان هناك جهاز إستخبارات قوى فى إسرائيل لكان من الممكن أن ينفذ مثل هذه الخطة وأنه ألقى باللوم على حكومة إسرائيل وسياستها واستخباراتها فى عدم التخلص من جمال عبد الناصر.
ويقول «بنيامين»، فى أوراقه التى بدأ هو يسربها إلى العديد من جهات الإدارة الأمريكية وبعض أصدقائه ويبدو أنه كان يريد أن يطلع أصدقائه من المسئولين فى الإدارات الأمريكية والآخرين على هذه الأوراق من أجل تنقيحها تمهيدًا لطبعها، أيًا كان الأمر فإن «جوناثان» فى جلساته مع «بنيامين» فى المدينة الكبيرة- على حد ما يرى بنيامين نفسه- كان يفكر فى أن تكون إسرائيل دولة عظيمة وكبيرة وأن عظمتها تكون فى زيادة سكانها وحدودها وأن يكون لها امتداد جغرافى يمكن حمايته فى أى وقت وبأيسر السبل الممكنة، يقول: كان لدينا تخطيط جيد على ضرورة أن يتجمع كل يهود العالم فى إسرائيل، كنا نحلم بأن تكون إسرائيل العاصمة السياسية والدينية ليهود العالم وأن تكون هناك ثلاثة أيام فى العام يتجمع فيها كل اليهود من أرجاء العالم ليحجوا إلى القدس وزيارة الأماكن الدينية، وأن يعقد مؤتمر قومى ودولى شامل يتم فيه اتخاذ قرارات جوهرية بشأن مستقبل دولة إسرائيل العظمى، ورأينا أن الوسيلة المثلى لذلك هى إنشاء صندوق لجمع التبرعات وأن تكون هناك نسب مقننة ومحددة فى دخل أى شخص يهودى يجب أن تذهب لهذا الصندوق، وأن تكون له فروع فى الولايات المتحدة والدول الأوربية، ومن الفروع تنشأ إدارات فى المدن والأحياء والضواحى الأمريكية والأوروبية، ثم يتم تسليم هذه الأموال فى كل عام قبل بداية أعمال المؤتمر الشامل إلى سفراء إسرائيل وقناصلها والذين بدورهم ينقلونها إلى الخزانة الإسرائيلة وكانت فكرة «بنيامين»، أن الوظيفة الأولى لهذه الأموال هى إنشاء المستوطنات والمنازل وتشييد دولة عصرية إقتصاديًا.
ولا شك فإن هذه الفترة من حياة بنيامين، وما ورد فى أوراقه توضح أمرين أساسيين أولهما كرهه الشديد للرئيس عبد الناصر وسنرى بعد ذلك انه كره أيضًا السادات، لأنه ضحك على بيجين «كما يرى» وحصل على سيناء وأن هذا الكره متوارث للرؤساء المصريين الذى تشكل فى عقيدة بنيامين منذ صغره وتحديدًا منذ أن كان يبلغ من العمر 13عامًا يفسر العديد من السياسات التى يتبعها بنيامين حاليًا وأن أكثر شيئ يخشاه نتنياهو- وهو ما عبر عنه فى أكثر من مناسبة وبخاصة فى لقائه مع المستوطنين- هو أن تتوحد المصالح العربية سياسيًا وإقتصاديًا وأنه يحاول إرخاء الحبل مع الدول العربية هو التعامل مع كيانات صغيرة محددة.
لقد أكد ذلك فى اجتماع مع بعض المستوطنين فى16 من فبراير1996، حيث أشار فى هذا الإجتماع إلى أن هناك ثلاثة أنواع من السياسات الأولى: سياسات مصيرية ولا يمكن التراجع عنها أو تغيير الموقف بشأنها واعتبر أن سياسات الاستيطان من السياسات المصيرية وأمن إسرائيل وحماية حدودها وأمنها.
الثانى: سياسات إستراتيجية، وهى أيضًا من الصعب تعديلها أو تغييرها مثل الإنسحاب من الجولان أو القدس أو إقامة الدولة الفلسطينية وأنه إذا حدث قبول لإسرائيل فى أى من هذه المجالات فإن العائد الذى يجب أن تحصل عليه يجب أن يكون كبيرًا جدًا لطموحات كل الإسرائيليين.
والثالث: سياسات تكتيكية، وهى نوع من السياسات التى نرفضها فى البداية إلا أننا على إستعداد لأن نقبل بها أو نكون مخططين للقبول بها ولكن بعد أن نحصل على ما نريد من العرب وأن السياسات التكتكية هى التى يقع فى نطاقها العديد من مسائل عملية السلام أو غالبية الخطط الإسرائيلية فى السلام، وأنه من الممكن إذا رأينا أن السياسات التكتكية فاشلة ولم تحقق أيًا من أهدافها فإننا نسقط بعض السياسات الإستراتيجية ونجعلها تكتكية إلا أننا فى النهاية لن نقبل بأى شيئ يضر بأمننا أو يغير من نظرتنا إلى المستقبل، ويرى نتنياهو أن السياسات التكتكية لها فوائد كبيرة وأن أهم فائدة يمكن توقعها هو عدم السماح للعرب بإتخاذ موقف موحد ضد إسرائيل وهو يرى أن سياسته هذه تعتمد على المخاطر إلا أنه ينبغى الدخول فيها.
ويرى «بنيامين» أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة إقتصاديًا للتعامل مع الدول العربية، وأن ما يهمه هو تقوية علاقاته الإقتصادية مع الدول الخليجية وأنه لا تهمه أن يكون له علاقات إقتصادية قوية مع المصريين أو المغاربة، ويتوقع أن مسألة التعاون الإقتصادى مع دول الخليج يمكن أن تشكل بداية لنهضة كبيرة فى الإقتصاد الإسرائيلى وأن دخول إسرائيل إقتصاديًا مشروعات مع هذه الدول سيجعل إمكانية الإندماج لإقتصاديات الخليج مع إقتصاديات الدول العربية صعبًا- الأمر الآخر: أن نتنياهو استقرت فى عقيدته منذ الصغر سياسات الاستيطان والتوسع فى الأراضى العربية وأن فكرة الحدود الآمنة وعلى حد تعبيره كانت تستغرق وقتًا كبيرًا من لقاءات الاخوة فى المدينة الكبيرة.. ولم تدم فى هذا المنزل وحديقة الاجتماعات طويلًا، حيث تقرر نقل تسيون نتنياهو من كلية درونسى إلى جامعة كورنيل، وكان تسيون هو الذى سعى إلى إتمام هذا النقل وبخاصة أنه كان يريد الإنتقال إلى جامعة معروفة بالإضافة إلى الإنتقال إلى نيويورك حيث اليهود ذوو النفوذ والمال، وكان تسيون لدية رغبة فى أن ينخرط وسط هذه المجموعة حيث بدأ بعد إقامته فى ضاحية وينكوف يهتم بجمع الأموال وكان يريد أن يؤمن مستقبل أولاده الثلاثة وبخاصة أن محاضراته فى كلية درونسى التى كانت المصدر الوحيد للدخل لم تكن تشعر أولاده الثلاثة بأنهم يعيشون حياة جيدة ومرفهة وبخاصة أنهم كانت لديهم تطلعات مثل أصدقائهم الذين كانوا يتفاخرون بالدولارات والسيارات والأشياء غالية الثمن، وكان بنيامين يرى فى نفسه أنه ليس أقل من هؤلاء، ويقول عنهم: «لقد كانوا أغبياء وكنت أذكى منهم كثيرًا وكان لدى طموح بأننى من خلال ذكائى أستطيع أن أجمع المال وأن أكون أكثر قوة من هؤلاء الأغبياء، وكنت دائمًا أرى أن والدى يجب أن يكون من الأغنياء لأنه مفكر وقادر على أن يكون منظرًا لفلسفات وسياسات إسرائيل أو حتى الولايات المتحدة، إلا أن احدًا لم يهتم بوالدى كمفكر، ويرى أن السبب فى ذلك قد يعود إلى تشدده فى آرائه وأفكاره وأنه على إستعداد لأن يدافع عنها حتى الموت، وهو يرى صواب والده فى ذلك وأنه كان يجب أن يكون محل إحترام من الآخرين الذين كانوا يحقدون عليه وإنه كان يجب أن يصفوه بأنه رجل مبادئ ورجل فكر، إلا أن العكس هو الذى حدث، حيث أدى ذلك إلى مطالبتهم له بأن يلون افكاره ويساير ركب الأفكار الجديدة، وكانت جامعة كورنيل التى تقع فى بلدة إيثاكا الأمريكية فى شمال نيويورك من الجامعات المرموقة التى حصل فيها على دخل كبير إستشعر معه بأنه من خلال هذا الدخل يمكن أن يعوض أولاده سنوات الحرمان أو سنوات الكفاح كما يطلق عليها، وعلى الرغم من الحياة الجديدة التى انتقل إليها «بنيامين» إلا أنه كان هناك شيئ ما فى شخصيته، حيث كان يلازمه شعور الغربة دائمًا حتى فى ظل حياته الجديدة التى انتقل إليها، لم يكن فرحًا بحياة أكثر راحة وأكثر تألقًا لأن حياته الأساسية كانت القدس.
كتب ذات مرة إلى أحد أصدقائه فى القدس يقول: «إن الهواء الذى نتنفسه يا صديقى لن تجد له مثيلًا فى أمريكا أو غيرها، إن روعة المكان الذى تسكن فيه «القدس» أروع من البيت الأبيض، ولو أن الأمر بيدى لأتيت إليك فورًا، وأرجو أن تقبل الجدران نيابة عنى حتى أعود، لا تدع رجلك ترتفع من على الأرض الطيبة التى تسير عليها» وطلب إلى صديقه أن يدعو له فى صلواته ليرحمه من الاختناق وأن يعود سريعًا إلى موطنه وأهله، لقد كان هذا الشعور بالغربة واضحًا فى الحياة المدرسية، حيث إن بنيامين وفق ما يصفه مدرسوه و زملاؤه فى المدرسة كان إنسانًا غير مفهوم لكل الآخرين، دائمًا شارد الذهن إلا أنه حاد الذكاء، يفكر فى شيئ ويتكلم مع الآخرين فى شيئ آخر، كان إنطوائيًا، لا يحب الدخول فى جدال مع الآخرين حول أمر غير مقتنع به، وبالنسبة إلى الأفكار التى تصادف ولو قبولًا غير مؤكد من الآخرين فإنه يعمل على أن يزيدها قوة، ولكنه أيضًا كان حاد الطبع، وكثير المناقشات مع المدرسين، وأنه كان يهوى لعبة الشطرنج، وكان يرى أنها لعبة التخطيط والذكاء، وكان يعتقد أن من لا يعرف الشطرنج فقد خسر نصف عقله، وكان يبدو ماكرًا فى هذه اللعبة حيث إنه كان يحرص فى البداية على أن يخدع الشخص بأنه يمكنه الفوز، إلا أنه يأخذ زمام المباردة فى لحظات.
ويقول عنه مدرسوه أيضًا: إن أهم ما يميز بيبى أنه سريع التفكير، وأن القرار الذى يتخذه كان لا يعلن عنه، ولكنه يجرى مشاورات مع كل زملائه الذين يعرفونه ليستطلع وجهة نظرهم، إلا أنه لم يكن على إستعداد لأن يتنازل عن قراره بعد هذه المشاورات، كان من الممكن أن يحصل على نقاط إضافية تدعم له هذا القرار.. وكان زملائه لا يثقون به كثيرًا، فقد كان لديهم اعتقاد بأن بيبى يخطط للإيقاع بهم، وانه ربما يدبر مؤمرات ضدهم وبخاصة أنه كان يهوى تشكيل حركات غريبة فى المدارس التى التحق بها، وكانت لديه القدرة على أن يكون حركة من عدد محدود من التلاميذ، وكانت هذه الحركات تكتسب شهرة واسعة فى المدارس المحيطة، على الرغم من أن شخصيته الإنطوائية كانت لا تنم عن قيادته لهذه الحركات، وكان له صديق يدعى «هاشومير هاتسير» كان أيضًا عضوًا فى الحركات اليهودية مثل حركة الفتى الحارس.. وكان هاشومير شخصية مؤثرة فيمن حوله، إلا أنه لم يكن مؤثرًا فى بيبى الذى أثر بدوره على هاشومير.
وكان بيبى أو بنيامين كان يعد مخططًا لحركة الفتى الحارس دون أن يظهر على السطح حيث إنه كان يبلغ هاشومير بالمضامين الأساسية لهذه الأفكار والمخططات، وكان الأخير يتولى الدفاع عنها فى الحركة، ويقول عنه مدرسوه أيضًا «إن هناك وقتًا كبيرًا قضاه بنيامين فى الظل، ولكن عرفوا مؤخرًا أنه كان وراء تحريك أحداث مهمة فى المدرسة» وكان الاعتقاد أن زملاءه هم أبطال هذه الحوادث، ويقولون عنه أيضًا: إن رغبته فى أن يكون فى الظل ليست رغبة مستمرة ولكن يجب أن يهيئ الأحداث قبل أن يظهر، فإذا جاءت توقعاته مطابقة لخططه وأفكاره فإنه يعلن عن نفسه، وإذا كان هناك فرق ما فإنه ينسب الفشل لغيره، ومع ذلك فإن العديد من أفكاره التى كان يشيعها فى المدرسة وبخاصة المتطرفة التى كانت تؤدى إلى خلافات ومشاجرات بين التلاميذ وبعضهم، وأحيانًا مع المدرسين، كانت تنتقل بسرعة إلى العديد من زملائه.
اقرأ أيضاً
«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. كتاب جديد لـ مصطفى بكري عن دار كنوز«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. كتاب جديد لـ مصطفى بكري عن دار كنوز