الكاتب الصحفي بشير عبد الفتاح
أكد بشير عبد الفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك توافقًا كاملاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة دعم دولة الاحتلال بالسلاح، مشيرًا إلى أن تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعم لدولة الاحتلال في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام قد يؤدي إلى تفجير المنطقة، خاصة وأن سوريا وإيران وتركيا وروسيا قد يدخلوا في الحرب، معقبًا: "ترك الوضع في الشرق الأوسط بهذه الصورة قد يؤدي إلى تفجير الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان ضعيفًا في السيطرة على دولة الاحتلال، ولكن ترامب قوي وقادر على تنفيذ ما يريده، مشيرًا إلى أن ترامب هو الوحيد القادر على وقف الحرب في المنطقة.
وأوضح أن العرب في وضع لا يُحسد عليه في ظل الحرب الموجودة في المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية دعت إلى قمة عربية إسلامية لتوحيد المواقف العربية والإسلامية من أجل عقد صفقة معقولة مع "ترامب" حتى لا يستطيع "نتنياهو" أن يفرض شروطه، وأن يحصل على موافقة ترامب على هذا الوضع الجائر والظالم.
وقال إن الولايات المتحدة دولة عظمى، وتُعد القطب العالمي الوحيد في العالم خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن كافة الدول لديها مصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن دول الخليج لديها تأثير ونفوذ في أمن الطاقة العالمي، خاصة وأن هذه المنطقة تنتج ما لا يقل عن 20% من احتياجات العالم من النفط والغاز، خلاف أنها سوق مهم للغاية وموقع استراتيجي بالغ الأهمية، ورغم ذلك دولة الاحتلال هي الأقرب والأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن مشكلة الشرق الأوسط هي دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسرائيل إذا لم تكن موجودة لكانت العلاقات الأمريكية العربية على أعلى مستوى، ولكن الانحياز الأمريكي الإسرائيلي يأتي على حساب المصالح العربية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تحدثت عن أن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال مرفوض، إلا مع إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا الأمر مهم في ظل سعي "ترامب" لإتمام مشروع السلام الإبراهيمي والتطبيع بين عدد من الدول العربية ودولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن السعودية متمسكة بـ"المبادرة العربية للسلام" القائمة على التطبيع مع دولة الاحتلال، مقابل السلام الدائم وإقامة دولة فلسطينية.