كشفت مصادر لشبكة CNN أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغ أحد المحامين البارزين للرئيس المنتخب دونالد ترامب، تود بلانش، بأن هاتفه المحمول تعرض للاختراق من قبل قراصنة صينيين.
ويعد هذا الاختراق جزءًا من عملية تجسس واسعة النطاق تستهدف شخصيات بارزة من الجمهوريين والديمقراطيين في السياسة الأمريكية.
وأفادت المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلع بلانش، الذي اضطر لتغيير رقم هاتفه بعد الاختراق، على بعض المعلومات التي استولى عليها القراصنة، والتي شملت تسجيلات صوتية ورسائل نصية، ولكن دون أن تتضمن أي معلومات تتعلق بترامب.
وذكرت التقارير أن بلانش هو ثاني محامٍ من فريق ترامب يستهدف من قبل قراصنة أجانب، بعد استهداف المحامية ليندسي هاليجان من قبل قراصنة إيرانيين في محاولة اختراق منفصلة، مما يشير إلى أن عمليات القرصنة هذه تشمل محيط ترامب وعدداً من المسؤولين البارزين من بينهم ترامب نفسه ونائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، إضافة إلى شخصيات من حملة هاريس ووالتز وأعضاء من إدارة بايدن.
وقد أثارت هذه الهجمات قلق المسؤولين عن الأمن القومي الأمريكي بسبب اختراقها العميق لمكالمات وسجلات هواتف شخصيات أمريكية بارزة.
ويعتقد أن هذه الاختراقات قد تمت من خلال اختراقات في شركات اتصالات أمريكية كبرى مثل AT&T وLumen وVerizon.
يعتبر هذا الاختراق من أخطر الاختراقات المتعلقة بالأمن القومي في السنوات الأخيرة، ووفقًا لمصادر، فإن مدى الاختراق أسوأ بكثير مما يُعرف عنه عامة الناس، إذ لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أبعاد الأضرار الناتجة عن هذه العمليات.
فيما نفت الحكومة الصينية الاتهامات الأمريكية بضلوعها في هذا الهجوم، في الوقت الذي اضطرت فيه بعض الجهات الحكومية الأمريكية لاتخاذ تدابير أمنية غير معتادة للحفاظ على أمان اتصالاتها.