تسود حالة من الحزن بين أبناء عزبة كناوة بقرية ابنهس في مركز قويسنا في محافظة المنوفية عقب مقتل ابن القرية مناع عبد الرحمن في حادث مؤسف علي الطريق الإقليمي، ضحية لشهامته ورجولته.
البداية أثناء عودة مناع عبد الرحمن ابن القرية من عمله علي الطريق الإقليمي حيث اعتاد أن يذهب الي عمله يوم الجمعة ويعود الاربعاء وأثناء عودته ليلا استوقفته شابه صغيرة ومعناها اخر لتوصيلهم الي أحدي قري اشمون علي الطريق الإقليمي.
لم يتردد مناع في أن ياخذهم في طريقه، كما اعتاد أن يفعل خلال ذهابه أو عودته من عمله وكما أكدت أسرته أنه كان دائما ما يفعل ذلك ويساعد الكبير والصغير سواء داخل قريته أو خارجها.
كانت يد الخيانة والغدر حيث طلبت منه الفتاة التوقف لاثنين أخرين من أقاربها وعند ركوبهم معه قاموا بسرقة أمواله وعند مقاومته لهم قاموا بخنقه وطعنه بسلاح أبيض حتي الموت وفروا هاربين وتركوه داخل سيارته علي الطريق الإقليمي جثة هامدة، بين قريتي جريس ومؤنسة.
فوجئ الأهالي بسيارة واقفة علي جانب الطريق فقاموا بالنزول إليها واكتشفوا وجود جثة الشاب مناع داخلها مصاب بطعنات نافذه وفاقدا للحياه، وقاموا بإبلاغ قوات الشرطة التي توصلت الي هوية المجني عليه.
وبعد ساعات من الجريمة ومتابعة الكاميرات توصلت المباحث الي الجناة وهم فتاة و3 شباب في عمر ال 20 وتم ضبطهم وحبسهم علي ذمة التحقيقات.
وكانت اللحظة الاصعب وهي إبلاغ أسرة الضحية بوفاته حيث تم استدعاء زوجته الي قسم الشرطة ولكنها كانت لا تعلم شيئا وظنت أن زوجها في مأزق حيث تم اخبارها بأن زوجها راح ضحية شهامته.
بينما جلس الاب الملكوم والد الضحية يبكي نجله حتي وصل جثمانه وتم تشييعه الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالقرية في جنازة مهيبة حضرها الجميع من أبناء القرية والقري المجاورة.
رحل مناع وترك أسرته الصغيرة من زوجة شابه و3 أطفال صغار أكبرهم بالصف الثاني الابتدائي ولديه إعاقة سمعية.
وقالت زوجته، أن زوجها كان يساعد الجميع ومسئول عن والده ووالدته وأبناءه دائمين السؤال عنه، مؤكدا أنها تلقت اخر اتصال منه قبل وفاته بساعات يخبرها أنه في طريق العودة للقرية.
وطالبت أسرة المجني عليه بحق نجلهم وإعدام الجناة جزءا لما فعلوه مع نجلهم.