لم تكد الكرة المصرية تفيق من صدمات متتالية بوفاة لاعبين شباب في ملاعبها، حتى جاء صباح اليوم، الثلاثاء، ليعلن نادي كفر الشيخ وفاة لاعبه محمد شوقي.
اللاعب، الذي سقط مغشياً عليه في مباراة فريقه أمام القزازين ضمن منافسات دوري القسم الثاني المصري يوم الأربعاء الماضي، غادر الحياة بعد أيام من المحاولات لإنقاذه.
شهدت المباراة لحظة مأساوية عندما سقط شوقي على أرض الملعب دون أي تدخل من اللاعبين الآخرين، ما استدعى تدخلاً سريعاً من الجهاز الطبي، تم نقله إلى مستشفى الزرقا على الفور، حيث وُضع تحت العناية الفائقة.
ورغم كل الجهود الطبية، توقف قلبه مجدداً ولم تفلح محاولات إنعاشه.
رسالة أخيرة تُبكي الجماهير
قبل أيام قليلة من الأزمة التي تعرض لها، كتب محمد شوقي منشوراً عبر حسابه على "فيس بوك" جاء فيه: "لا تكرهوا الشدائد فإنها تبعد عنكم المنافق وتقرب منكم الصادق"، كلمات تحمل الكثير من المعاني وتكشف عن شخصية متفائلة ومتصالحة مع أقدار الحياة.
مآسٍ مشابهة في الملاعب المصرية
ما حدث مع محمد شوقي ليس الحادث الأول من نوعه هذا الموسم، فقد سبقته مأساة أخرى بوفاة أحمد رفعت، لاعب مودرن سبورت والمنتخب الوطني، الذي رحل عن عمر 31 عاماً بعد وعكة صحية ألمت به أثناء مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري.
رفعت عانى من توقف عضلة القلب وسقط مغشياً عليه، ليقضي بعدها أشهراً في رحلة علاج انتهت برحيله المفاجئ.
لا يتوقف الأمر عند رفعت، فقد تعرض عمرو جمال مهاجم فاركو للإغماء خلال مباراة فريقه أمام الأهلي.
كذلك، سقط لؤي وائل لاعب المقاولون العرب بعد اصطدامه بزميله، ما أدخله في غيبوبة استمرت 40 دقيقة.
وأيضاً ماجد هاني، الذي أصيب في مباراة الجونة، ولكنه نجا بفضل التدخل الطبي السريع.
رسالة مفتوحة للرياضة
وفاة محمد شوقي وأحمد رفعت والحوادث المتكررة لزملائهما تُسلط الضوء على ضرورة تعزيز بروتوكولات السلامة والرعاية الطبية في الملاعب، فالأسئلة حول كفاءة الأجهزة الطبية، وسرعة الاستجابة، وتوفير الدعم اللازم للاعبين باتت تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى.
نهاية حزينة لمحمد شوقي
محمد شوقي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان مثالاً للشغف والحب للرياضة، رحيله المفاجئ يُذكّر الجميع بأن الحياة لا تعرف التوقيت ولا تتوقف عند أي ملعب، سيبقى اسمه في ذاكرة الكرة المصرية، ليس فقط كلاعب، بل كرمز للألم والحب في وقت واحد.