حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على أن يكون "أكثر عقلانية" بشأن أوكرانيا، متهما موسكو بأنها فأصبحت "قوة لزعزعة الاستقرار العالمي"، وذلك بعد أن خففت قواعدها بشأن استخدام الأسلحة النووية.
وفي حديثه للصحفيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، قال الرئيس الفرنسي: "أريد حقًا أن أدعو روسيا هنا للاستماع إلى صوت العقل" والامتناع عن إظهار "نهج عدواني تجاه المجتمع الدولي". وذلك باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنها تتحمل مسؤوليات.
وقال إنه طلب من الرئيس الصيني، شي جين بينج، خلال اجتماع في مجموعة العشرين "استخدام كل نفوذه" مع بوتين لمحاولة وقف التصعيد.
وقال ماكرون إن الصين، حليفة روسيا، لديها القدرة على التفاوض مع الرئيس بوتين حتى يوقف هجماته على أوكرانيا.
وأشار ماكرون أيضا إلى التورط المزعوم لحليف آخر للصين، كوريا الشمالية، التي يقال إنها نشرت آلاف القوات للقتال إلى جانب روسيا، كسبب لدفع بكين نحو التوسط.
وردت روسيا بغضب على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تغيير سياسته تجاه أوكرانيا والسماح لكييف باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى. ومنذ ذلك الحين استخدمت أوكرانيا صواريخ "أتاكمز ATACMS" الأمريكية لضرب منشأة في منطقة بريانسك.
وطلب الرئيس الفرنسي من نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء التراجع عن إطلاق التهديدات النووية بعد أن أبدت استعدادها شن ضربة نووية.
وأكد الرئيس الفرنسي أن قرار السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ على روسيا جاء ردا على التحركات التصعيدية من موسكو، ولا سيما نشر جنود كوريين شماليين للقتال ضد القوات الأوكرانية.
وكانت روسيا قد كثفت ضرباتها على أوكرانيا في الأيام الأخيرة، وشنت أكبر هجوم جوي لها على البلاد منذ أشهر، مما تسبب في أضرار جسيمة ومقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وفي حديثه للصحفيين في ريو دي جانيرو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو "تؤيد بشدة بذل كل ما في وسعها لعدم السماح بحدوث حرب نووية،" لكنه ألقى المسؤولية عن أي تصعيد بشكل مباشر على عاتق الأمريكيين.
وأضاف: 'إذا تم إطلاق صواريخ بعيدة المدى من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، وسنرد وفقا لذلك”.
وحضر لافروف قمة مجموعة العشرين بدلا من بوتين بسبب مذكرة الاعتقال الدولية التي صدرت بحق الزعيم الروسي.
وأكد مجددا أن الحرب النووية لا يمكن الفوز بها أبدا ولا يجب خوضها أبدا.
وأضاف: "نحن مقتنعون بأن السلاح النووي هو، أولاً وقبل كل شيء، سلاح لمنع أي حرب نووية".