يوافق اليوم الخميس 21 نوفمبر، عيد ميلاد الفنانة فيروز، الـ 90، إذ ولدت في مثل هذا اليوم عام 1934، في جبل لبنان.
لُقبت فيروز، بـ"جارة القمر"، وولدت في قرية "الدبية" بجبل لبنان واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد.
مشوار فيروز
بدأت فيروز، مشوارها الفني في أواخر الأربعينيات، وارتبط اسمها بالرحابنة الذين كتبوا ولحنوا معظم أعمالها، مما ساهم في تقديمها بأسلوب فني فريد.
انطلقت فيروز من الإذاعة اللبنانية، حيث اكتشف موهبتها الموسيقار محمد فليفل، وشكّلت مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني نقطة تحول في مسيرتها الفنية، وقدمت معهم أغاني خلّدت في الذاكرة مثل "نسم علينا الهوى"، "زهرة المدائن"، و"بكتب اسمك يا حبيبي".
قدمت فيروز نحو 15 مسرحية غنائية تناولت مواضيع وطنية وإنسانية، مثل بياع الخواتم وهالة والملك.
اشتهرت فيروز بأغانيها الوطنية التي دعمت القضية الفلسطينية وقضايا العرب مثل "زهرة المدائن" و"سنرجع يومًا".
أعمال عالمية: وصلت شهرتها إلى العالم بأسره، وأقامت حفلات في مختلف القارات.
محطات بحياة فيروز
رغم انقسام البلاد خلال الحرب، رفضت فيروز الانحياز لأي طرف سياسي واستمرت في تقديم الفن للجميع.
قدمت فيروز، حفلة مشهودة في دمشق عام 1971 أثناء مرض زوجها الموسيقار عاصي الرحباني، وأثرت تلك المرحلة في الكثير من أغانيها اللاحقة.
فضّلت فيروز الابتعاد عن الأضواء في حياتها الشخصية، مما جعلها تحافظ على هيبتها واحترام الجمهور لها.
غضب زوج فيروز
ترجع قصة غضب عاصي الرحباني من أغنية سألوني الناس، فكانت هذه الأغنية سببا رئيسيا في غضب عاصى من فيروز وابنه زياد الرحبانى بسبب أنه رأى تقديمها في فترة مرضه نوعا من المتاجرة به، ولكن عندما لقى رد فعل الجمهور وأصبحت الأغنية الأكثر استماعا، وقتها شعر بأن ابنه زياد لديه موهبة كبيرة، وقرر أن يتعاونا سويا في عديد من الأعمال الفنية.
وعند مرض عاصي وغيابه عنهم افتقده فريق العمل، ما جعل من شقيقه منصور الرحباني يقوم بكتابة كلمات اغنية لتعبر فيها فيروز عن حزنها لغياب زوجها وتم الاتفاق علي أن تقدم هذه الاغنية ضمن احداث المسرحية ويقوم زياد نجل المطربة فيروز الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 17 عاما بتلحينها.