في صدمة مفاجئة هزت الوسط الفني، ودع محبو الفنانة المدربة أنوسة كوتة شريك حياتها، الملحن الشهير محمد رحيم، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر يناهز 45 عامًا، تاركًا وراءه فراغًا كبيرًا في قلوب أصدقائه وعائلته، خاصة زوجته التي تواجه الآن تحديًا صعبًا بعد فقدان شريك حياتها.
أسباب تأجيل تشييع جثمانه
وتوفي محمد رحيم في وقت لم يكن يتوقعه أحد، حيث كان من المقرر أن يتم تشييع جثمانه ظهر اليوم، إلا أن الجنازة تم تأجيلها دون توضيح الأسباب.
وبعد ذلك، تلقت الجهات الأمنية بلاغًا من شقيقه يفيد اشتباهه في أن الوفاة قد تكون غير طبيعية، عقب اطلاعه على تقرير مفتش الصحة.
وأكد التقرير الطبي وجود عدة علامات تشير إلى اشتباه في السبب وراء الوفاة، منها انتفاخ بالجسم نتيجة مرور أكثر من 24 ساعة على الوفاة، بالإضافة إلى زرقة شديدة في الوجه، خروج دم من الأنف، كدمات في الساق اليسرى، وجروح في زاوية الفم، مما أثار تساؤلات حول ملابسات رحيله.
من هي أنوسة كوتة
أما بالنسبة لزوجة الراحل، أنوسة كوتة، فهي واحدة من أصغر مدربي الأسود في مصر، وقد نشأت في عائلة مشهورة في مجال ترويض الحيوانات المفترسة.
اسمها الحقيقي هو "محاسن"، وهي ابنة المدرب المصري الراحل مدحت كوتة، وحفيدة المدربة الشهيرة محاسن الحلو. منذ طفولتها، نشأت أنوسة وسط الأسود والحيوانات المفترسة، حيث بدأت مسيرتها في تدريب الأسود في سن الرابعة، إلا أن ذلك لم يمنعها من التفوق في دراستها، حيث حصلت على ليسانس حقوق ودبلومة في القانون من جامعة القاهرة، وعملت كمستشار تحكيم دولي.
ولكن شغفها بالأعمال الفنية وعروض السيرك كان له الكلمة العليا، فاختارت أن تسير على درب عائلتها في تدريب الحيوانات المفترسة وتقديم عروض في عدة دول حول العالم.
الملحن محمد رحيم وأنوسة كوتة كانا مثالًا رائعًا للعلاقة المبنية على الحب والاحترام المتبادل،تزوجا في مارس 2018 وسط احتفالات فنية كبيرة، حيث أهدى محمد رحيم لزوجته أغنية خاصة بعنوان "فيا اللي مكفيني"، تعبيرًا عن حبه العميق لها.
كما أنجبا طفلهما الأول "كنز" في عام 2019، ليكملوا حياتهم سويا في حب وطمأنينة.
في لقاء إعلامي سابق، تحدث محمد رحيم عن قصة الحب التي جمعته بأنوسة كوتة، مؤكدًا أنه كان معجبًا بها منذ وقت طويل، وكان بينهما توافق كبير دفعه للزواج منها بعد أسبوع واحد فقط من تعارفهما.
أما أنوسة فقد قالت إنها كانت تضع شرطًا واحدًا للشخص الذي ستتزوجه، وهو أن يكون محبًا للحيوانات وقادرًا على العيش معها وسط الأسود، وهو ما توافر في محمد رحيم.
رغم حب محمد رحيم لأنوسة، كانت فكرة وجود أسود في منزلهم تثير قلقه في البداية، ولكن مع مرور الوقت، أصبح يتقن التعامل معها، بل كان يساعد زوجته في رعاية الأسود، وقد فاجأ رحيم أصدقاءه أحيانًا بوجود أسود صغيرة في المنزل عند زيارتهم.
رحيل محمد رحيم ترك حزناً كبيراً في قلوب كل من عرفه من أصدقاء وأفراد عائلته، خصوصًا زوجته أنوسة، التي تواجه الآن تحديًا صعبًا بعد هذه الفاجعة المفاجئة.