في حادث مأساوي هزّ مدينة مرسى علم، تحولت رحلة سياحية إلى كابوس حقيقي، حيث غرق مركب سياحي في الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي، تاركًا وراءه دمارًا وخسائر في الأرواح. ناجون من الحادث رووا تفاصيل ساعات الرعب التي عاشوها بين الحياة والموت، وكشفوا عن لحظات الفزع التي مروا بها.
ساعات الرعب..ناجون مركب مرسى علم يروون تفاصيل الكارثة
"في شهادات مؤثرة، رسم ناجون من حادث غرق المركب السياحي في مرسى علم لوحة قاتمة عن اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة. فقد وصف أحد الغواصين المحترفين، وهو أحد الناجين، اللحظات التي سبقت غرق المركب قائلاً: "كنت على سطح المركب عندما شعرت به يميل بشكل مفاجئ، وحاولت التمسك بشيء ثابت، لكن لم يكن هناك وقت كافٍ. سمعت صراخًا يصدح من داخل الكبائن، لكن الكثيرين لم يتمكنوا من الخروج بسبب انغلاق الأبواب وسرعة امتلاء المكان بالماء".
بين الحياة والموت.. شهادات مؤثرة من ناجي حادث الغرق في البحر الأحمر
وأضاف الغواص: "كان المشهد مروعًا، فالعشرات كانوا يصارعون من أجل النجاة، والبعض الآخر فقد الأمل. لم أكن أعتقد أنني سأنجو، لكن إرادة الحياة كانت أقوى".
من جانبها، روت إحدى السائحات البريطانيين، وهي من بين الناجين، تجربتها المروعة قائلة: "كان الظلام دامسًا، والماء البارد يحيط بي من كل جانب. حاولت السباحة لأعلى، لكن التيار كان قويًا جدًا. شعرت بالاختناق، وظننت أن نهايتي قد حانت. لحسن الحظ، كانت سترتي النجاة هي من أنقذتني، فقد أبقتني على السطح حتى وصلت فرق الإنقاذ".
وتابعت السائحة: "لا أستطيع أن أنسى تلك اللحظات المرعبة، فقد شعرت بأنني أعيش كابوسًا حقيقيًا".
شهادات الناجين من حادث غرق المركب السياحي في مرسى علم تكشف عن حجم الكارثة التي وقعت، وتسلط الضوء على قوة وصلاة وتماسك قواتنا المسلحة، والقوان البحرية وحرس الحدود، الذين شاركو بقوة في عكليه الإنقاذ، من خلال سرعة التحرك والدفع فورا بطائرات استطلاع وانتشال وزوارق بحرية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
شهدت سواحل مرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر، حادث غرق مأساوي للنش سياحي، حيث روى الناجون تفاصيل مرعبة عن اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة.
وأشارت بعض من روايات الناجين، إلى أن موجة عاتية ضربت اللنش بشكل مفاجئ، مما أدى إلى انقلابه في لحظات، حيث أكد الشهود أن الحادث وقع بسرعة كبيرة، حيث استغرق الأمر دقائق معدودة فقط حتى انقلب اللنش، مما جعل العديد من الركاب عالقين داخل الكبائن.
وتشير الروايات الأولية إلى أن موجة البحر المفاجئة هي السبب الرئيسي وراء الحادث، مما يرجح وجود ظروف جوية غير مستقرة في المنطقة.
قد يكون عدم استعداد بعض الركاب للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، خاصة أولئك الذين كانوا داخل الكبائن، أحد العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا.
وأسفر الحادث عن 7 اشخاص مازالو في عداد المفقودين، بالاضافة الي 4 جثث، فيما تم انقاذ 33 شخص من الاجانب والمصريين، وذلك حتي هذه اللحظة، بحسب تصريحات الجهات المعنيه.
، حيث لم يتمكن بعض الركاب من الخروج من اللانش قبل غرقه، فيما تتواصل الجهات المختصة في إجراء تحقيقات موسعة للكشف عن كافة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
فيما أجرت جهات التحقيق مراجعة الموقف الفني للمركب، وتبين أن آخر تفتيش من السلامة البحرية كان في شهر مارس 2024 ، وحصل على شهادة صلاحية لمدة عام، ولا توجد أي ملاحظات أو عيوب فنية فيما يتعلق بالمركب، مؤكدا على استمرار عمليات التحقيق من قبل الجهات المعنية مع طاقم المركب لمعرفة أسباب الحادث.
جدير بالذكر، أنه تم إنقاذ 33 راكبًا، كما تمكن مركب سياحي مجاور من إنقاذ عدد آخر من الركاب تصادف وجوده وقت الحادث اسمه “ستار جيت”، وتواصل الجهات المعنية المختلفة بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة، ورجال القوات البحرية البحث عن 7 آخرين، بالاضافة الي انتشال 4 جثث،
وتعود الواقعة الي ورد بلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة 5:30 صباحاً من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد أفراد المركب، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من 24 نوفمبر 2024 وحتى 29 نوفمبر 2024، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة.