قال الإعلامي كمال ماضي، إنّ اليوم لبنان ببيروتهِ وجبله بمدنه وضياعه اشتم الأنفاس، أحس سكينة طالما افتقدتها ليس فيها أصوات المسيرات ولا خرج لحواجز الصوت من المقاتلات، استشعر هدوئًا لا يُعقر صفوه قصف ولا تدمير ولا استهداف على يد كيان محتل ينشر الخراب وسفك الدم أينما حل.
وأضاف «ماضي» خلال تقديم مقدمة برنامج «ملف اليوم» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «هو وقف لإطلاق نار دخل حيز التنفيذ، وإن كان بنود شروطه صعبة دروبها وعرة شاقه يتعذر معها المسير، لكنها الفرصة ليس إلا، جاءت بأمل إلى طوابير النازحين لعودة إلى الديار من جديد، عودة يستشعرون معها دفئًا بعد برد عصيب».
وتابع: «أما ذاك الكيان المغتصب للأرض، من يعيث في الأرض فسادًا فلا تَغُرّنك القوة، ولا فرط استخدامها، قد تظن أنك بدعم غربي لا محدود تزهو بنفسك في جولة سريعة من جولات صراع طويل، بأسباب تتعد إما لسوء تقدير، أو لعدم اتباع أمر إلهي واضح وضوح الشمس بأن اعدوا لهم ما استطعتم من قوة».
وواصل: «لكن الأيام دول، وأيامنا هذه في خواتيم شهر نوفمبر تُذكرنا بمثيلتها التي هزم فيها صلاح الدين في الرملة، بيد أنه لم يركن إلى يأس وأعد عدته، وانتصر في حطين بعد عشرة أعوام كاملة».
واختتم: «قد تعدوننا برملتكم الأنية، لكننا نعدكم بِحطيننا ولو بعد حين، وإن غدًا لناظره قريب.. فصبٌر جميل»