قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الدعم المصري للقضية الفلسطينية يتجاوز الأبعاد التقليدية، ليشمل مسارات تاريخية وسياسية واستراتيجية ممتدة على مدار عقود.
وأشار حسين، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لا يقتصر على المراحل الحالية، بل يعود إلى ما قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، فقد بذلت مصر جهودًا كبيرة لتحذير العالم من خطورة الهجرات اليهودية إلى فلسطين منذ الحقبة العثمانية والانتداب البريطاني.
وأضاف، أن مصر كانت من أولى الدول التي خاضت حروبًا مباشرة لدعم الشعب الفلسطيني، بدءًا من حرب 1948، مرورًا بحرب 1956، ثم 1967، وصولًا إلى حرب 1973، وفي كل هذه المحطات، تحملت مصر أعباءً سياسية واقتصادية وعسكرية ضخمة دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين.
أوضح “حسين” أن مصر استغلت هذه الاتفاقية لتعزيز دورها كوسيط رئيسي في الصراع، ولكن ليس كوسيط محايد، فقد ركزت جهودها على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأكد أن مصر استمرت في تقديم الدعم السياسي والإنساني، وكانت دائمًا في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات لغزة منذ اندلاع الأزمة الحالية في أكتوبر 2023.
وتابع: مصر اتخذت موقفًا حاسمًا حينما أعلنت رفضها القاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، واعتبرت ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.