يارب نعثر عليها ليرتاح قلب الجميع»، دعاء لا ينقطع كل دقيقة على لسان المئات من الأهالي والشباب وأسرة الطفلة «سجدة محمد»، ابنة قرية «ميت كنانة»، الذي لقي مصرعها غرقاً، إثر تصادم سيارتين سوزوكى، وسقوط إحداهما في رشاح طريق مزلقان زكي- نامول، التابع لمركز طوخ، في محافظة القليوبية.
فعلى مدار اليومين، لم تتوقف أعمال البحث والإنقاذ النهري عن تفتيش منطقة الغرق، بحثاً عن جثمان الطفلة الغارقة في المياه، ولم تظهر حتى الآن، حيث تجمع الأهالي والأقارب، إلى جانب الأسرة على طول الرشاح، لمتابعة عمليات البحث المستمرة بمشاركة قوات الإنقاذ النهري.
حيث تجري أعمال البحث عن جثمانها على مدار يومين من الحادث، منذ الفجر وحتى آخر ضوء للنهار، في محاولة للوصول إلى مكان الجثمان، وسط مطالبات الأهالي بالاستعانة بـ «غواصين الخير»، والدفع بمعدات متطورة من عدة جهات مزودة بأجهزة السونار، التي تساعد على كشف المياه في هذا العمق، للإسراع بعملية انتشال جثة الطفلة ودفنها.
وبالتواصل أحد «غواصين الخير» ووصف المكان ذكر انا المنطقة تحت الماء مظلمة بشكل كامل، مما يصعب عمليات البحث، وهو أمر يحتاج للصبر، لأنه من المتوقع أن تكون الجثة عالقة بين الأشجار والحشائش تحت المياه، مؤكداً أن الامل في ظهورها كبير، متوقعاً قرب ظهور الجثمان، موضحاً أنه في الشتاء، تحتاج الجثة من أسبوع إلى 8 أيام، بينما في الصيف لا تحتاج لأكثر من 3 أيام لتظهر الجثة على سطح المياه، مشيراً أن الأمر يحتاج الصبر والدعاء من الأهالي.
وذكر أحد أهالي الطفلة المفقودة، إن والدها كان قادمًا من القاهرة برفقة أسرته لقضاء الإجازة الأسبوعية في قريتهم ميت كنانة، وأثناء سير السيارة التي تقلهم على طريق مزلقان زكي- نامول على الرشاح، اصطدمت بهم سيارة من الخلف ما أدى إلى انقلاب السيارة في الرشاح.
وأضاف أن والد الطفلة بادر بسرعة لإنقاذ وإخراج جميع من في السيارة، حيث كان برفقته زوجته ونجليه وطفلته الصغرى «سجدة»، وفوجئ بعد خروج الجميع بأن «سجدة» لا تزال في المياه، وظل يبحث عنها حتى اليوم دون جدوى، مشيرًا أن حالة المصابين التسعة مستقرة، وهم يتلقون العلاج حاليًا بمستشفى قها التخصصي تحت إشراف طبي.
و قررت النيابة العامة الاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين، وكلفت قوات الإنقاذ بمتابعة البحث عن الطفلة المفقودة، وسؤال شهود العيان، وانتداب المهندس الفني لفحص السيارتين في الحادث، والتحفظ عليهما في وحدة مرور طوخ.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء عبد الفتاح القصاص مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية إخطارا من اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية يفيد تلقى المقدم مصطفى كامل رئيس مباحث مركز شرطة طوخ بلاغا بانقلاب سيارة في رشاح مزلقان زكى- نامول بدائرة مركز شرطة طوخ ووجود مصابين وجثة مفقوده.
وأسفر الحادث عن إصابة 9 أشخاص وفقد طفله كانت بصحبة والديها وتم انتشال السيارة والمصابين من الرشاح وجارى البحث عن الطفلة «سجدة م» 5 سنوات، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.