تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى رحيل القديسين قزمان ودميان، وأخواتهم الثلاث وأمهم، الذين يُعتبرون مثالًا حيًا للإيمان والشجاعة في مواجهة الاضطهاد.
وُلد القديسان قزمان ودميان في أواخر القرن الثالث الميلادي في مدينة أفسس، وكانا طبيبين يمارسان مهنة الطب دون مقابل، بهدف خدمة المحتاجين ونشر محبة المسيح. عُرفا بلقب "الطبيبين الشهيدين" لجهودهما في علاج المرضى، سواء بالجسد أو الروح.
تعرض القديسان وأسرتهما لاضطهاد شديد في عهد الإمبراطور الوثني دقلديانوس، حيث أُجبروا على إنكار إيمانهم المسيحي، لكنهم تمسكوا بإيمانهم حتى النهاية ونالوا إكليل الشهادة بعد أن تحملوا العذابات بشجاعة، ليصبحوا مثالًا للمحبة والتضحية.
وتُقام في هذه المناسبة صلوات وتسابيح خاصة في الكنائس القبطية، حيث يلتف المؤمنون حول سيرتهم العطرة ليستلهموا منها دروسًا في الثبات على الإيمان والتفاني في خدمة الآخرين.
جدير بالذكر أن القديسين قزمان ودميان يُعتبران شفيعين للأطباء والعاملين في مجال الطب، وما زالت قصتهم تُلهم أجيالًا متعاقبة في العالم المسيحي.