في تصريحات مثيرة للجدل، أدلى إيرول ماسك، والد الملياردير الشهير إيلون ماسك، برأي فريد يعكس رؤيته حول مستقبل البشرية والإنجاب، حيث دعا إلى تطبيق سياسات إنجابية مشابهة لتربية الخيول، هذه التصريحات تأتي في وقت يتزايد فيه تأثير إيلون ماسك على السياسات الأمريكية، وبالتحديد بعد تحالفه المتزايد مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
إيرول ماسك وفكرته عن الإنجاب الموجه
لم يخفي إيرول ماسك، المهندس الجنوب أفريقي والأب لسبعة أطفال، دعمه للفكر الداعم للإنجاب بشكل كبير، مشيرًا إلى أن البشر يجب أن يكونوا أكثر اهتمامًا بالإنجاب لتأمين مستقبل البشرية، لا للاستمتاع برحلات بحرية أو رياضات التزلج.
وفي حديثه، أشار إلى أن العالم يعاني من تراجع حاد في أعداد السكان، مما يهدد مستقبل الدول التي تعتمد على تجديد قواها العاملة.
كما لم يتوان إيرول عن طرح آرائه في سياسة "البقاء للأصلح"، مشيرًا إلى أنه في العديد من الدول تم ممارسة الانتقاء الطبيعي بشكل أو بآخر، مؤكدًا ضرورة تطبيق الانتقاء البيولوجي عند التفكير في الإنجاب.
وأوضح مقارنة مثيرة للجدل بالقول: "إذا ذهبنا إلى منطقة شيلتنهام في إنجلترا، حيث تتم تربية الخيول، لن تجد أحدًا يربي خيولًا وفقًا لمعايير عشوائية سيكون هناك انتقاء دقيق من أجل تحسين الأجيال القادمة."
إيلون ماسك وتأثيره على السياسات الأمريكية
من جانبه، أصبح إيلون ماسك من أبرز المدافعين عن الفكر البرو إنجابي، حيث أبدى قلقه الشديد من انخفاض عدد السكان في العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة واليابان.
وقد أثار هذا الموضوع مرارًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ دعا إلى ضرورة مواجهة "انهيار السكان" بطريقة أكثر فاعلية.
وكان ماسك قد صرح سابقًا قائلًا: "يجب أن نخاف من عدم الإنجاب أكثر من خوفنا من الحمل."
علاقة إيلون ماسك بوالده
ورغم تبني إيرول لهذا الفكر، إلا أن العلاقة بينه وبين ابنه إيلون لا تخلو من التعقيدات، فإيرول أكد أنه لا يسعى لفرض آرائه على إيلون، لكنه يعتقد أن مسألة الإنجاب هي قضية مصيرية للبشرية وأنه يجب تعزيز هذه السياسات.
البحث عن حلول في مجال الخصوبة
في الوقت نفسه، يقوم إيلون ماسك بدعم أبحاث الخصوبة، حيث تبرع بملايين الدولارات لبحوث تهدف إلى تعزيز الإنجاب.
كما ظهرت سياسات داعمة للإنجاب، مثل دعم ترامب في حملته الانتخابية للخصوبة، ووعده بتوفير خدمات التلقيح الصناعي مجانًا، وهو ما يتماشى مع مواقف ماسك.
الانتقادات الاجتماعية والآراء المعارضة
ورغم تلك السياسات والآراء، لم تخلُ من الانتقادات، حيث يرى بعض الخبراء أن تبني مثل هذه الأفكار قد يؤدي إلى العودة للوراء فيما يتعلق بحقوق المرأة في العمل والمساواة.
وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور في جامعة ماريلاند، فيليب كوهين، أن مثل هذه الأفكار قد تروج لنظريات قومية قد تؤدي إلى التمييز العنصري.