أكد الأمين لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية هو ظرف تاريخي وصعب، واليوم وبعد أن زالت الأقنعة وانكشف المخطط الإسرائيلي بكل بشاعته، ظهر واضحاً أن ما ترمي إليه عُصبة اليمين المتطرف هو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض الوطن الفلسطيني، وتصفية مشروع الدولة الفلسطينية، وتحقيق أحلام التهجير القسري، مؤكدا أن "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" هذا العام يأتي في وقت كرب عظيم.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته الفعالية التي نظمتها جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي ألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن هدف الاحتلال أن بجعل حياة المجتمع الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية مستحيلة، وجعل بقاء الفلسطينيين غير قابل للاحتمال، مؤكدا أن هذا المخطط انكشف هذا المخطط كله، وأن تمريره أمام بصر العالم، بالصمت والعجز، هو ليس أقل من اشتراك في تلك الجريمة التاريخية واسهام -بالتخاذل واللامبالاة- في مشهد لا يُمكن وصفه سوى بالعار.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول لعربية على أن ما يجري في غزة تطهير عرقي، وحرب إبادة لا هدف لها سوى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، وبسط نظام التفرقة العنصرية البغيض من النهر إلى البحر.
وأضاف أنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نحيي أصحاب المبادئ والضمائر شعوباً ودولاً الذين رفعوا صوتهم في مواجهة جبروت القوة ونقف احتراماً للدول التي اعترفت بفلسطين، إدراكاً منها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا أبو الغيط كافة الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التي تُسهم في تجسيد حل الدولتين، وتُعطي أملاً للفلسطينيين في لحظة حالكة، مرحبا أيضاً بقراراتٍ مهمة اتخذتها بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وبوضع عقوبات على الاستيطان والمستوطنين.
وشدد أبو الغيط التأكيد على أن المحاسبة والعقاب على جرائم الاحتلال هي السبيل إلى انهائه، وتقويض الأسس التي يستند إليها.. وفي هذا السياق، فإننا نحيي التحرك الشجاع للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونعتبر ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المحاسبة والعدالة، وهما ركيزتان للسلام المستدام.