قالت الكاتبة إيلين نيكماير - خبيرة في السياسة الخارجية والأمن القومي، في مقال رأي نشرته وكالة أسوشيتد بريس، إن الأزمة السورية عادت مرة أخرى إلى الواجه بقوة مع هجوم مفاجئ من قِبَل الجماعات الإرهابية على حلب، إحدى أكبر مدن سوريا ومركز تجاري تاريخي.
وأوضحت أن الهجوم أحد أقوى عمليات الجماعات الإرهابية منذ سنوات، في صراع أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأشارت إلى أن الهجوم هو الأول على حلب منذ عام 2016، بعد استعادت الجيش السوري المدينة.
ولفتت إلى أن تصاعد القتال يهدد بفتح جبهة عنيفة جديدة في الشرق الأوسط، في وقت يخوض فيه الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة حربًا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
عوامل تسهيل الهجوم
يشير روبرت فورد، آخر سفير أمريكي لدى سوريا، إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف سورية وحزب الله، واتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هذا الأسبوع، ساهمت في خلق فرصة للقوات الإرهابية للتقدم.
أهمية حلب
وتسببت حالة عدم الاستقرار في سوريا إلى سقوط 500 ألف شخص ضحية، ونزوح 6.8 مليون لاجئ خارج البلاد، مما أثّر على الخارطة السياسية الأوروبية.
المعركة تحمل احتمال أن تكون نقطة تحول كبرى إذا لم تتمكن قوات الأسد من الصمود، وفقًا لتشارلز ليستر، محلل متخصص في الشؤون السورية بمعهد الشرق الأوسط.
من يقود الهجوم
تقود هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة كجماعة إرهابية، الهجوم على حلب.
وقاد أبو محمد الجولاني الهيئة منذ 2011، وأعلن في البداية ولاءه لتنظيم القاعدة.
تاريخ حلب في الحرب
كانت حلب مركزًا تجاريًا وثقافيًا في الشرق الأوسط، ويعيش فيها 2.3 مليون شخص قبل الحرب، وسيطرت الجماعات الإرهابية على شرق المدينة، لكنها خسرتها بعد حصار عنيف في 2016.
الحرب بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية.. الولايات المتحدة تنفي علاقتها بما يحدث في حلب
«القاهرة الإخبارية»: سلاح الجو السوري والروسي يواصل قصف الفصائل المسلحة في حلب وإدلب