قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السرقة حرام شرعًا، وأنه لا يجوز أن يسرق المسروق سارقه أو أن يقابل ذلك بنفس المعصية.
جاء ذلك خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، وضمن إجابته على على استفسار أحد المزارعين بشأن جواز سرقته لمن سرق محصوله.
وأضاف أمين الفتوى أن السارق اعتدى على حقه في الأرض والمزروعات، فيجب عليه التوبة والرجوع إلى الله، ولكن هذا لا يبرر أن يسرق الشخص الآخر ليعوض خسارته.
وأكد أنه لا يجوز أن يقوم أي شخص بسرقة أموال أو ممتلكات الآخرين مهما كانت الظروف، لافتا إلى أنه في حال سرقة شخص لمزروعاتك أو ممتلكاتك، فإنك يجب أن ترفع شكواك إلى الله، ولا يجوز لك أن تقابل السيئة بالسيئة.
وأضاف أن الشخص المتضرر يمكنه أن يدعو السارق بالهداية والصلاح، مشيرا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوة المظلوم مستجابة، ليس بينها وبين الله حجاب»، أي أن دعاء المظلوم مستجاب، وأنه يمكن للمزارع أن يدعو الله أن يعوضه خيرًا، لكنه يجب ألا يدعو على السارق بالشر، بل يدعو له بالهداية والتوفيق.
وأوضح أن رد السيئة بالسيئة لا يحقق العدالة بل يزيد من المعصية، مؤكدا ضرورة الاحتكام إلى الطرق القانونية ورفع الشكاوى إلى الجهات المختصة للحفاظ على الحقوق.
اقرأ أيضاً
هل يجوز للمرأة خلع الحجاب أمام زوج ابنتها؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)الزكاة لا تجب على الذهب في هذه الحالات.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»