أكد عبد القادر عزوز، مستشار مجلس الوزراء السوري، أن الهجوم المفاجئ على سوريا قد أسفر عن وضع مدينة حلب، أقدم مدينة في التاريخ، تحت سيطرة تنظيم "القاعدة".
وأضاف" عزوز" عبرzoom مع برنامج " مع خيري" المذاع عبرفضائية " المحور" اليوم الاحد، أن حلب، التي تُعتبر عاصمة الثقافة الإسلامية ودرّة الشرق، أصبحت في قبضة تنظيمات إرهابية تتجاوز حدود الدولة، مشيرًا إلى أن هذه المناطق، بما في ذلك حلب وإدلب والشمال السوري، تقع حاليًا تحت سيطرة الإرهاب، تمامًا كما حدث في مدينة الموصل العراقية في عام 2014.
ودعا مستشار مجلس الوزراء السوري، إلى ضرورة التضافر العربي والإقليمي والدولي لمكافحة هذا الإرهاب العابر للحدود، موضحًا أن المنطقة التي تشمل حلب وإدلب تقع ضمن مناطق خفض التصعيد، التي تشرف عليها تركيا.
وأشار إلى أن تركيا تدير غرفة عمليات استخبارية، خلال الأشهر الماضية، قد أسفرت عن توحيد قسري للفصائل المسلحة غير المتجانسة تحت لواء جبهة النصرة، وهو ما يهدف إلى إعادة توازن القوى السياسية في المنطقة.
وأوضح أن سوريا لن تقبل بوجود "إمارة إرهابية" في شمال البلاد، ولن توافق على إجراء أي مفاوضات مع النظام التركي في ظل استمرار احتلال أجزاء من الأراضي السورية.
ونوه إلى أن حلب، التي تعد رمزًا للجمال والتعايش، تحتاج إلى دعم عالمي عاجل، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تمر بها، مطالبًا بتقديم المساعدات اللازمة من الأشقاء العرب، بالإضافة إلى تحرك جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
وشدد على أن إيران لن تتمكن من تقديم الدعم الكافي لسوريا في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الدعم يجب أن يركز على المدنيين الأبرياء الذين يعانون من الهجمات الإرهابية العالمية.
