قال محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر إن هناك تشابهًا بين مقاطعة خنان الصينية وبين المحافظة، فكلتاهما تنتميان إلى حضارة عريقة وبهما نهضة معاصرة، حيث تتمتع "خنان" بتراث ثقافي وتاريخي غني.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ، اليوم /الاثنين/ مع وفد مقاطعة خنان الصينية برئاسة لى يو نانتشانغ نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب للمقاطعة؛ وذلك في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون وتنمية الشراكة، وتبادل الخبرات في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والسياحة
والثقافة.
وأضاف صابر أن اجتماع اليوم مع وفد يمثل مقاطعة خنان يعكس عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وهو ما يبدو جليًا في العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس دولة الصين الصديقة.
وأوضح أن مقاطعة خنان الصينية تلعب دورًا حاسمًا في تاريخ الصين، وكانت مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لأكثر من 3 آلاف عام لدولة الصين، مؤكدًا أن التقدم الهائل ومشروعات البنية التحتية الكبرى التي تم إنشاؤها في خنان بالسنوات الأخيرة في مجالات النقل وبناء الطرق والمطارات ومحطات توليد الطاقة العملاقة بقدرات هائلة يتشابه مع النهضة الحضارية الكبرى التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس السيسي، حيث تم إنشاء الطرق والمدن الجديدة على طراز المدن الذكية كالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم القضاء على العشوائيات.
وتابع أن العاصمة لها علاقات صداقة وتعاون وتبادلات بالعديد من المجالات مع عدد كبير من المقاطعات والمدن الصينية التي ترتبط بمذكرات تفاهم واتفاقيات صداقة مع محافظة القاهرة.
يذكر أن مقاطعة خنان الصينية تتمتع بموقع استراتيجي، حيث تتمتع بشبكة نقل واسعة النطاق؛ بما في ذلك السكك الحديدية والطرق السريعة، والاتصال من خلال تقنية الجيل الخامس، كما أظهرت نموًا اقتصاديًا من خلال نظام صناعي قوي بما في ذلك القطاعات الرئيسية مثل: تصنيع المعدات والمواد الغذائية والمنسوجات والطاقة الكهربائية ومواد البناء والآلات والنفط والغاز الطبيعي.
ومقاطعة خنان هي المنطقة الأساسية لإنتاج الحبوب في الصين، حيث يمثل إنتاج الحبوب والقمح بها جزءًا كبيرًا من إنتاج دولة الصين، حيث يلعب دورًا هامًا في ضمان الأمن الغذائي الوطني هناك.