عبد الحكيم القاضي
استضاف قصر نجمة الزهراء بسيدي بوسعيد في تونس معرض تشكيلي حمل عنوان "مُلتقي الحضارات في أرض التسامح".
المعرض الذي أقيم برعاية وحضور سعادة الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس، والتي القت كلمة أكدت فيها أن الإمارات العربية المتحدة ستظل منارة للعالم يسوده التفاهم و التعايش و التسامح.
وقد احتوى المعرض على مجموعات من اللوحات الفنية لمجموعة من الفنانات من طالبات أكاديمية سناء هيشري لفنون الجميلة، حيث رسمن لوحات تاريخية لمواقع أثرية ومعالم تاريخية مسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو احتفالا بقيم و معاني التسامح بين الحضارات.
كما أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي علي هذا المعرض التاريخي مع حضور وفد من سفراء دول عربية من ضمنهم سفراء المغرب، و الكويت، و قطر، والاردن، وعمان.
و قد كرّمت سعادة سفيرة الامارات العربية المتحدة كل من الفنانة التشكيلية التونسية، سناء هيشري والمشاركات في المعرض من طالبات الفنون الجميلة، وذلك تقديراً لما قدمته "هيشري" وطالبات أكادميتها الفنية من مساهمات فعالة استهدفت تطوير المشهد الثقافي والفني.
وقد اطلع الضيوف على الاعمال التشكيلية المشاركة بالمعرض، و التقنيات الحديثة التي رُسمت بها اللوحات التي خصصت عائدات بيعها لصالح دور الأيتام بتونس.
"مُلتقي الحضارات في ارض التسامح"، شهد مشاركات لـ 25 فنانة، وتميّز تنوع الأساليب والتقنيات في رسم التراث العربي، عبر لوحات فنية تعكس عمق الحضارة، وهي المعالم التي صنّفتها منظمة "اليونسكو" علي قائمة التراث الثقافي العالمي.
وكما تقول الفنانة التشكيلية سناء هيشري، التي أشرفت على إقامة المعرض، فإن الهدف مما احتوى عليه المعرض من أعمال فنية، هو ترسيخ ثقافة الحفاظ علي التاريخ و الحضارة العربية، وستحضار ملامح ومعالم تلك الحضارة، وجعلها ماثلة أمام الأجيال.