الطالبة فريدة أحمد إبراهيم خلال العرض المسرحي
شهدت مدرسة السعيدية بمحافظة الجيزة، في يوم استثنائي، تتويج فريق المبدعين في المدرسة الرسمية الدولية «IPS 3» بالمسابقة الفنية السنوية الخاصة بـ«أعياد الطفولة»، ليحققوا المركز الأول في حدث حضره كبار المسؤولين والتربويين، مؤكدين التميز الذي أصبحت المدرسة رمزًا له في المنطقة.
وجاء هذا الانتصار على مسرح السعيدية ضمن فعاليات إدارة 6 أكتوبر التعليمية، ليؤكد قدرة المدرسة على التفوق والابتكار في العديد من المجالات، ويضع اسمها في طليعة المدارس الرائدة في الجيزة.
النجاح الجماعي.. تفاني وجهود مشتركة خلف الإنجاز
وتحقق هذا الإنجاز نتيجة لجهود جماعية، عمل فيها الجميع بجد وتفانٍ. حيث ساهم الطلاب من مختلف الأعمار، برفقة معلميهم المبدعين، في صياغة هذا النجاح الذي لاقى إشادة كبيرة من كل الحضور، ولم يكن هذا الفوز مجرد انتصار في مسابقة مدرسية، بل هو ثمرة من ثمرة الإبداع والعمل الجاد الذي تميزت به مدرسة IPS 3 طوال الأعوام الماضية، والجهود التي بذلها طلاب المدرسة، وبالأخص طلاب الصفوف الخامسة والسادسة، مع إشراف مباشر من المعلمين والأولياء، كانت حاسمة في هذه المسابقة.
وكان للآباء والأمهات دور كبير في دعم الفريق طوال الرحلة، بالإضافة إلى مشاركة الطلاب، مما عكس التلاحم بين المدرسة والأسرة، ما أثمر في نهاية المطاف عن هذه النتيجة الرائعة. الكلمات لم تكن كافية للتعبير عن فخر أولياء الأمور بإبداعات أبنائهم، فكل لحظة من لحظات المسابقة كانت تعبيرًا حيًا عن التميز والتفاني.
«ألف ليلة وليلة» استعراض فني يأخذنا إلى عالم من السحر
وقدم طلاب الصف الأول عرضًا فنيًا رائعًا بعنوان «ألف ليلة وليلة»، استعرضوا من خلاله العديد من القصص المشوقة والمليئة بالسحر والجمال، في مشهد جعل الحضور يتنقلون من الواقع إلى عالم من الخيال، وكانت فكرة هذا الاستعراض من إعداد وتدريب المدرستين مس منى عبد المجيد ومس أميرة سامي، حيث حمل العرض أجواءً مليئة بالألوان الزاهية، والإضاءات المبهرة، والرقصات المتقنة، ليأخذ المشاهد في رحلة لا تُنسى عبر ليالي ألف ليلة وليلة الشهيرة.
وكان هذا العرض، بمشاركة طلاب الصف الأول، انعكاسًا حقيقيًا للقدرة على تحويل القصص التراثية إلى لغة فنية معاصرة، تجمع بين التراث والفن الحديث. وكان الاستعراض بمثابة عيد من الألوان والإبداع، ليُظهر مهارات هؤلاء الطلاب المبدعين الذين أسعدوا جمهورهم الكبير.
مسرحية «قرية الذكريات» بين الماضي والحاضر
وفي مشهد آخر من التميز، تألق طلاب IPS 3 في مسرحية «قرية الذكريات»، والعمل الذي أبدع في تأليفه وإخراجه كل من، الحسين كيلاني، مصطفى جمعة، ونور الهدى سيد، وهو من بطولة طلاب الصفين الخامس والسادس، تناول العديد من القيم الإنسانية العميقة التي استعرضت صورًا من حياة القرية المصرية في الماضي، لتلامس القلوب وتثير الحنين للماضي، وكانت المسرحية بمثابة رحلة عبر الزمن، رسم خلالها الطلاب صورة حية للذكريات التي تربط الإنسان بأرضه وعائلته.
وحظيت المسرحية بتفاعل جماهيري منقطع النظير، فقد قدم الطلاب أداءً مذهلاً نال إعجاب كل من حضر، ولم يكن العرض مجرد تمثيل، بل كان لوحة فنية حية، تنبض بالحياة والأحاسيس، مما أثبت من جديد قدرات الفريق الطلابي على تقديم أعمال مسرحية عالية الجودة، تأسر المشاهد وتثير مشاعره.
إشادة وتوجيه فني من المعلمين والمسؤولين
ومع هذا النجاح الكبير، لا يمكن أن نغفل الدور الحيوي الذي لعبه فريق العمل داخل المدرسة، فلقد كانت هدى محمد شحاتة، المسؤولة عن توجيه المسرح، محورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، حيث قامت بالإشراف على جميع الأعمال المسرحية والتوجيه الفني للطلاب على أعلى مستوى.
وفي الوقت نفسه، تميزت إدارة المدرسة تحت إشراف محمد السيد، مدير المدرسة، بتوفير بيئة تعليمية حافلة بالفرص للنمو الفني والإبداعي، مما ساعد الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم.
كما عبر أحمد إبراهيم، ولي أمر الطالبة «فريدة أحمد محمد» بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية، صاحبة الدور الرئيسي في مسرحية «ألف ليلة وليلة»، عن شكره العميق لمدير المدرسة وإدارتها ولكل من ساهم في هذا النجاح، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعد نقطة انطلاق جديدة لمزيد من التفوق والابتكار في المستقبل.
وأوضح أحمد إبراهيم، أن هذا الفوز يضيف إلى رصيد المدرسة ويثبت مكانتها بين المدارس الكبرى في منطقة 6 أكتوبر، التي تشتهر بتفوق العديد من مدارسها في مختلف المسابقات المحلية.
نظرة إلى المستقبل.. تألق مستمر
وسيكون هذا الفوز نقطة تحول في مسيرة مدرسة IPS 3، فبجانب الإنجاز الفني الكبير، فإنه يعكس رؤية المدرسة المستقبلية في رعاية المواهب وتنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات، وهذا النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمزيد من النجاحات التي سيحققها الطلاب في المستقبل، سواء في المسابقات الثقافية أو الفنية أو الأكاديمية.
ويعد إنجاز فريق المبدعين في مدرسة IPS 3 هو دليل قاطع على أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التفاني في العمل والعطاء يمكن أن يصنع المعجزات، في عالم أصبح فيه التميز والابتكار هو السبيل الوحيد للنجاح، وننتظر من هؤلاء الطلاب في المستقبل المزيد من الأعمال المبدعة، التي ستظل ترفع اسم مدرستنا عاليًا في سماء التعليم والفنون إلى مزيد من التألق والإبداع.