أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن سلسلة الانقلابات التي شهدتها سوريا هي أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المستمرة في البلاد، منوهًا بأن الملف السوري له تأثيره على الأمن القومي المصري لأن سوريا ركيزة مهمة لمصر.
سبب الانقلابات في سوريا
وأضاف في حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الثلاثاء، أن الانفصال بين سوريا ومصر كان نكسة كبيرة أثرت سلبًا على البلدين.
وأشار إلى أن النظام السوري شجع الانتماءات الحزبية بين القيادات العسكرية، مما أدى إلى تفكك الداخل السوري وغياب الحريات والديمقراطية.
العلاقة مع إيران والصراع الإقليمي
وأوضح أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان يستخدم إيران لتحقيق مصالحه، بينما أصبحت إيران الآن هي من تتحكم في بشار الأسد لمصلحتها الخاصة.
كما كشف أن حزب الله تم تأسيسه في دمشق بتخطيط إيراني، وتستغل طهران لبنان كنقطة ضعف في المنطقة لتحقيق أجنداتها.
الأزمة السورية ومصير بشار الأسد
وأشار الفقي إلى أن الصراع في سوريا لن يكون قصير الأمد، وسيمر بمراحل متعددة، مؤكدًا أن رحيل بشار الأسد لن يحل المشكلة بشكل نهائي.
وأضاف أن غياب الحكم المركزي في سوريا قد يؤدي إلى تداعيات كارثية مشابهة للوضع في العراق، موضحًا أن الأسد كان يجب أن يكون جزءًا من الحل بدلًا من كونه جزءً من المشكلة.
دور الدول العربية
أكد الفقي أن الدول العربية ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم سوريا، وتسعى بشكل مستمر إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وأشار مصطفى الفقي، إلى أن الأوضاع المتغيرة في المنطقة خلال العام الماضي أظهرت أهمية التعامل بحذر مع المشهد السوري.