قال الدكتور سيد نجم من علماء الأزهر الشريف، إن الأمل والعمل عبادة اسمها عبادة الأمل والتفاؤل وحسن الظن برب العالمين مشيراً بأن القرآن الكريم حدثنا علي مواقف كثيرة عن الأمل وأن الإنسان الذي يعيش دون أمل انسان ميت ولايوجد شخص علي الأرض يفقد الأمل إلا ومات.
وأضاف "نجم"، خلال حواره مع الإعلامية عبيدة أمير وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" المذاع علي فضائية "صدى البلد"، بأن الطالب يذاكر لكي ينجح والمزارع يزرع ويروي وينتظر الحصاد والجندي على الحدود لديه أمل أنه يحافظ على البلد لفتاً " بأننا كلنا بلا استثناء نحيى بالأمل".
وتابع عالم الأزهر الشريف، أن القرأن الكريم يحكي عدة مواقف عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مستشهداً بموقف سيدنا إبراهيم عندما بلغ به الكبرولم ينجب فجاءته الملائكة تبشره بأن الله سبحانه وتعالى سيرزقه بالولد فرد عليهم سيدنا إبراهيم قائلا ( أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) فردت الملائكة ( قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين ) فرد عليهم قائلا (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ).
وأكد الدكتور سيد نجم، أن سيدنا يعقوب عليه السلام عندما فقد سيدنا يوسف سنوات طويلة لم يفقد الأمل في لقاء أبنه فقال ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون)
و لفت "نجم"، أن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان في الهجرة ونزل في الغار ومعه سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال يا رسول الله؛ لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه، فقال: يا أبا بكر؛ ما ظنك باثنين الله ثالثهما.
وأردف ، "أننا دائما نقول لاتيأس أبدا وخلي عندك حسن ظن بالله وأن المذنب لديه أمل بأن الله يغفر له" مستشهيداً بقوله تعالى (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة).