زخرت الساحة السورية بالعديد من الأحداث المتشارعة خلال الساعات الماضية والتي هي محل اهتمام الساحتين الساحات العربية والإقليمية والدولية، لا سيما وتشكل تطورات الاحداث منعطفاً خطيرا فلي ظل التحديات التي تواجهها المنطقة حاليا.
يستعرض صدى البلد من خلال التقرير التالي تطورات الأحداث على الساحة السورية اليوم لحظة بلحظة.
قوات سوريا الديمقراطية تعلن سيطرتها على مناطق في دير الزور
بعد انسحاب الجيش السوري منها بعد ساعات قليلة من قيام قوات حكومية سورية وميليشيات إيرانية متحالفة معها بانسحاب "مفاجئ" من دير الزور، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مدينة دير الزور، شرقي سوريا.
وأكد مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، انتشار قواته في مناطق غربي نهر الفرات بمحافظة دير الزور.
وتزايدت الضغوط على قوات النظام من قِبل جماعات معارضة بينها تحالف بقيادة "هيئة تحرير الشام"، والتي رسّخت وجودها في إدلب وحلب وحماة وحُمص. وعلى إثر هذه التطورات المتلاحقة والمتصاعدة على الساحة السورية،
اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية سوريا والعراق وإيران في بغداد لبحث خطورة الوضع
اجتمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، اليوم الجمعة، في بغداد لبحث التحديات التي تواجهها المنطقة والتطورات المتسارعة على ساحة الصراع السورية. ونشرت وزارة الخارجية العراقية بيانا مشتركا بشأن الاجتماع، جاء فيه: اجتمع وزراء خارجية جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإيرانية في مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد بتاريخ 6/12/2024.
تم في الاجتماع التطرق إلى التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا. تشارك الوزراء في وجهات النظر التي ركزت على خطورة الأحداث في سوريا وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة، واحتماليات توسع أبعادها التي ستمثل خطرا شديدا على الدول الثلاث وتهدد أمن شعوبها والمنطقة برمتها. وبعد انسحاب القوات الحكومية ومجموعات موالية لإيران،
أكد مجلس دير الزور العسكري المنضوي في إطار قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الجمعة، انتشار قواته في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، وقال المجلس المؤلف من فصائل محلية في بيان "انتشر مقاتلونا في مجلس دير الزور العسكري في المدينة وغرب الفرات"، بعيد إعلان المرصد السوري انسحاب القوات الحكومية ومجموعات موالية لطهران من مناطق سيطرتها في المحافظة الحدودية مع العراق. وانسحبت القوات الحكومية السورية وقادة مجموعات موالية لطهران، الجمعة، "بشكل مفاجئ" من مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فيما، أعلنت تنظيمات مسلحة محلية، الجمعة، تمكنها من السيطرة على مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء السورية. وأفادت وسائل إعلام ، أن التنظيمات المسلحة تمكنت أيضا من السيطرة على السجن المركزي في السويداء، حيث قامت بإطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين هناك. وأفادت تقارير محلية بمقتل 3 باشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن بمدينة السويداء. وأبرزت أن "مسلحين محليين هاجوا مواقع ومقرات القوات السورية في مدينة السويداء ومحيطها، الأمر الذي دفع محافظ السويداء للخروج من المنطقة بعد تصاعد التوتر".
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت يشهد فيه البلد تصعيدا عسكريا متسارعا، يرافقه مزيد من التوترات الأمنية التي تعصف بالمنطقة. وتُعد سيطرة التنظيمات المسلحة على مدينة السويداء خطوة كبيرة.
فيما يتحدث مراقبون عن "اقتراب الفصائل من العاصمة دمشق"، وهو نفس الأمر الذي لفت إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أردوغان، الجمعة، أمام صحفيين في إسطنبول: "بعد إدلب وحماة وحمص سيكون الهدف بالطبع دمشق".