أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الدين ليس مجرد مجموعة من العبادات أو الشعائر، بل هو الطريق الذي ينظم العلاقة بين العبد وربه بشكل صحيح وسليم، مما يؤدي إلى تحقيق الصلاح في الحياة الدنيا والفوز بالنعيم في الآخرة.
وأضاف مفتى الديار المصرية، في تصريح له: "الدين جاء ليضع الإطار الصحيح لهذه العلاقة، ومن خلاله يتحقق للإنسان التوازن بين مصالحه الدنيوية واحتياجاته الروحية"، لافتا إلى أن الدين يتكون من ثلاثة أركان أساسية: العقيدة، والشريعة، والسلوك أو الأخلاق.
وقال: "هذه الأركان ليست مقتصرة على الشريعة الإسلامية وحدها، بل هي مشتركة بين جميع الرسالات السماوية، من لدن النبي آدم إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم،و قد اتفقت الرسالات السماوية على هذه الأصول: أصل العقيدة، وأصل الشريعة، وأصل الأخلاق".
وأشار إلى أن العقيدة هي الركن الأول في الدين، وتعتبر الجانب النظري الذي ينبغي أن يكون ثابتًا في قلب المؤمن، والعقيدة تتضمن الإيمان بالله تعالى، وبملائكته، وبالرسل، وباليوم الآخر، وبالقضاء والقدر، هذه هي أركان الإيمان الستة التي وردت في القرآن الكريم في مواضع عدة، كما جاء في قول الله تعالى: 'آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله'".
وأوضح المفتي أن الإيمان بهذه الأركان هو الأساس الذي يبني عليه المسلم حياته الدينية، مشيرًا إلى أهمية تحقيق هذا الفهم السليم لجميع جوانب الدين لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.