سلط حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضوء على الهيدروجين الأخضر، الذي يُعتبر أحد أبرز حلول الطاقة المستدامة في مواجهة التحديات المناخية.
يأتي هذا في سياق توجهات عالمية لإيجاد بدائل نظيفة للوقود التقليدي، خاصة مع زيادة الاهتمام بالحد من انبعاثات الكربون.
فصل الماء بالطاقة المتجددة
يرتكز إنتاج الهيدروجين الأخضر على تقنية تعتمد على التحليل الكهربائي للماء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. تعمل هذه العملية على فصل الماء إلى مكونيه الأساسيين: الأكسجين والهيدروجين، دون إصدار أي انبعاثات كربونية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للطاقة النظيفة.
يدخل في صناعات متعددة
• توليد الكهرباء: يُستخدم الهيدروجين الأخضر كمصدر طاقة لتشغيل المحطات الكهربائية بكفاءة عالية.
• النقل المستدام: تعتمد بعض وسائل النقل، مثل القطارات والسيارات، على خلايا وقود الهيدروجين الأخضر بدلًا من الوقود الأحفوري.
• الصناعات الثقيلة: يدخل الهيدروجين الأخضر في الصناعات التي تحتاج إلى درجات حرارة عالية، مثل صناعة الصلب والأسمنت، كبديل عن الفحم أو الغاز الطبيعي.
يجذب استثمارات عالمية
تشهد مشاريع الهيدروجين الأخضر نموًا سريعًا حول العالم، مع توجه الدول الكبرى للاستثمار فيه كوقود المستقبل. في مصر، أُعلن عن عدة مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع شركات دولية، مستفيدة من الموارد الطبيعية الغنية مثل الشمس والرياح.
يساهم في مكافحة تغير المناخ
يساعد الهيدروجين الأخضر في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن القطاعات الصناعية والنقل، مما يجعله أحد الحلول الفعالة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية، مثل الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
يتطلب بنية تحتية متطورة
رغم فوائده البيئية، يتطلب الاعتماد على الهيدروجين الأخضر استثمارات ضخمة في البنية التحتية، مثل إنشاء محطات للتحليل الكهربائي ومرافق تخزين ونقل آمنة.
مصر تخطو خطوات جادة
تعمل مصر على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الطبيعية، ويأتي اهتمام الدولة بهذا المجال ضمن استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.