جامعة الزقازيق تطلق مشروعًا علميًا لمواجهة المخاطر البيئية ودعم رؤية مصر 2030 المساء الاخباري ..

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية، أطلقت جامعة الزقازيق مشروعًا علميًا رائدًا من خلال كلية الآداب. 

يهدف المشروع إلى رصد مخاطر الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية، وهو أحد الابتكارات العلمية التي تخدم رؤية مصر 2030. 

المشروع يتم تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور عماد عبد الرازق، القائم بأعمال عميد كلية الآداب.

تحدث الدكتور أحمد رفعت محمد خلف، المدرس المساعد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، عن تفاصيل المشروع الذي يركز على رصد الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية باستخدام تقنيات حديثة تجمع بين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. 

وأوضح أن المشروع يعتمد على برنامج DSAS، الذي يمكّن من تحليل حركة الظواهر الطبيعية، مثل الكثبان الرملية، وحساب معدلات التغيير عبر الزمن باستخدام بيانات خطية متجهة.

الدكتور رفعت أشار إلى أن هذا النموذج يسهم في تطوير آليات مواجهة المخاطر البيئية، عبر بناء بيئة متكاملة قادرة على تتبع حركة الظواهر الجيومورفولوجية الديناميكية بدقة عالية.

تحليل دقيق ومخرجات موثوقة

يعتمد النموذج على بيانات أولية تتمثل في نماذج الارتفاعات الرقمية والبيانات المناخية. هذه البيانات تُستخدم لاستخراج متغيرات رئيسية مثل ارتفاع السطح، ودرجة الانحدار، وسرعة الرياح، وغيرها. يتم تصنيف هذه المتغيرات إلى ثلاث فئات خطورة، مما يتيح إنشاء مقياس موحد لقياس وتقييم المخاطر.

ويضيف الدكتور رفعت أن المشروع يستخدم بيئة برمجية متطورة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح تحليل البيانات واستنباط نتائج دقيقة يمكن استخدامها لتخطيط وتنفيذ استراتيجيات بيئية مستدامة.

من بين الخطوات الأساسية التي ينفذها المشروع هو إنشاء قاعدة بيانات جغرافية متكاملة تعمل كمنصة لتخزين وتحليل البيانات. القاعدة لا تقتصر على تخزين البيانات فحسب، بل توفر أيضًا هيكلًا منهجيًا يربط بين الفئات المختلفة من البيانات، مما يعزز القدرة على إجراء تحليلات مكانية دقيقة.

فوائد المشروع: نقلة نوعية في التخطيط البيئي

كشف الدكتور أحمد رفعت أن المشروع يقدم العديد من الفوائد العملية، من بينها:

  1. التخطيط المستدام: يساعد المشروع في تحسين التخطيط الجيومورفولوجي، من خلال تحليل معدلات التغيير في الظروف البيئية والجغرافية.
  2. إدارة الكوارث الطبيعية: يتيح المشروع القدرة على التنبؤ بالمخاطر ورصد التغيرات البيئية، مما يساعد في وضع خطط استباقية لإدارة الكوارث.
  3. تكامل البيانات والتكنولوجيا: يسهم المشروع في الاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتوفير بيانات دقيقة وشاملة.

دعم رؤية مصر 2030

يتماشى هذا المشروع مع أهداف رؤية مصر 2030 من خلال تعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف مع التغيرات المناخية، وتبني أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة. المشروع يبرز التزام جامعة الزقازيق بدعم القضايا البيئية من خلال تقديم حلول علمية مبتكرة.

وأوضح الدكتور رفعت أن النموذج يدعم استراتيجية التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين البيئة والتنمية، فمن خلال قياس معدلات التغيير في الظواهر الجيومورفولوجية، يمكن توفير بيانات دقيقة تساعد في تحقيق استخدام أكثر كفاءة للموارد الطبيعية وحماية حقوق الأجيال القادمة.

إمكانات مستقبلية واعدة

المشروع لا يتوقف عند تحقيق الأهداف الحالية فقط، بل يفتح آفاقًا جديدة للبحث والتطوير في مجالات أخرى. فمن خلال تحليل المخاطر البيئية واستنباط استراتيجيات المواجهة، يمكن تطوير نماذج أخرى تستهدف مجالات مختلفة مثل إدارة الموارد المائية والتخطيط العمراني المستدام.

ختامًا، يعكس هذا المشروع الدور المحوري الذي تلعبه جامعة الزقازيق في تعزيز البحث العلمي وربطه باحتياجات المجتمع. ويمثل خطوة متقدمة نحو دمج التكنولوجيا في معالجة القضايا البيئية، مما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وأمانًا لمصر.
 

32c7ff328c.jpg
0222f6a638.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نسمة محجوب تعود بـ"الناس حواديت" المساء الاخباري ..
التالى ختام فعاليات المسابقة الفنية للفنون التشكيلية بالمنيا المساء الاخباري ..