قال البيت الأبيض، فجر الجمعة السبت، إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتغيير رأيه بشأن العفو عن ابنه هانتر جاء لأن "الظروف تغيرت"، بحسب ما نقلت "رويترز".
وجاء عفو بايدن عن ابنه هانتر يوم الاثنين بعد أن وعد مرارا بأنه سيسمح للقضاء الأمريكي بنظر القضية، وبعد يوم من ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لكاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي).
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير عن توقيت اتخاذ بايدن هذا القرار "الحقيقة هي أنه عندما تنظر في كيفية اتخاذ الرئيس هذا القرار، ستجد أن الظروف تغيرت. لقد تغيرت".
وتابعت "قال الجمهوريون إنهم لن يتراجعوا.. بينما يقول المعينون الذين أعلن عنهم ترامب في الآونة الأخيرة لإنفاذ القانون إنهم عازمون على الرد، وأعتقد أننا يجب أن نصدق كلماتهم".
وباتيل هو أحد المرشحين في إدارة ترامب الذين أشاروا إلى أن أنشطة هانتر بايدن التجارية تستحق مزيدا من التدقيق.
وكان من المقرر أن يصدر حكم على نجل الرئيس هذا الشهر بتهمتين تتعلقان بالتهرب الضريبي وحيازة أسلحة نارية.
عفو استباقي
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس إصدار قرارات عفو استباقية لصالح عدد من الشخصيات البارزة في إدارته الذين قد يتعرضون لملاحقات قانونية من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، حيث يناقش بايدن مع مستشاريه إمكانية استخدام صلاحياته الدستورية لحماية بعض الأفراد حتى وإن لم تُوجه إليهم تهم بعد.
من بين الأسماء المطروحة التي قد تحصل على عفو، المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون كوفيد-19، الدكتور أنتوني فاوتشي، والنائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني التي تحولت إلى معارضة قوية لترامب.
كما تشمل القائمة المحتملة النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا آدم شيف، الذي كان له دور رئيسي في الإحالة الأولى لترامب أمام مجلس الشيوخ لعزله، بالإضافة إلى الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال ولاية ترامب الأولى.
ويعكس هذا النقاش القلق المتزايد من أن ترامب قد يسعى للانتقام من معارضيه حال فوزه في الانتخابات المقبلة، إذ صرح مرارًا بأنه ينوي ملاحقة من يعتقد أنهم سرقوا منه انتخابات 2020.