تعتبر العصا في لعبة التحطيب أكثر من مجرد أداة للعب؛ فهي رمز للتراث والثقافة المصرية، فالتحطيب يمارس منذ آلاف السنين، وتُعتبر العصا جزءًا أساسيًا من هذه الرياضة التي تعكس القوة والمهارة.
والتحطيب الذى يعقد مهرجانا له حاليا بالأقصر وتنظمه قصور الثقافة يعود إلى الفراعنة، حيث كانت تُستخدم كمهارة قتالية.
اليوم، تُعتبر العصا رمزًا للهوية الثقافية..حيث تمثل العصا الفخر والاعتزاز بالتقاليد، وتُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الوطنية.
وتتميز العصا بتنوع أشكالها وأحجامها، مما يتيح للاعبين التعبير عن أسلوبهم الشخصي. ويضيف الفنانون لمساتهم الإبداعية على العصا، مما يجعلها قطعة فنية فريدة.
جزء من شخصية اللاعب
تُعبر العصا عن شخصية كل لاعب، خلال مهرجان التحطيب إذ تحمل طابعًا فريدًا يتناسب مع أسلوبه ومهاراته.
فكل لاعب يختار عصاه بعناية، حيث تعكس تصميماتها وسمكها وشكلها شخصيته وطموحاته.
وتلعب العصا دورًا في إظهار القوة والثقة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية اللاعب في ساحة المنافسة.
وتتطلب لعبة التحطيب تدريبات مكثفة، حيث يقوم اللاعب بتطوير مهاراته في التحكم بالعصا. تُمثل العصا أداة للتعبير عن القوة واللياقة البدنية، وتساعد في بناء الثقة بالنفس.
يذكر أن المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة، ياتى تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب، محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة ويستمر حتى الإثنين 9 ديسمبر الحالي.
وتقام الفعاليات بحضور الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ورئيس المهرجان، وعماد فتحي، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية وجمهور غفير من أهالي الأقصر والسائحين وضيوف المدينة.