شهدت إثيوبيا انقطاعاً تاما لـ الكهرباء، مساء السبت 7 ديسمبر 2024، في حادثة تكشف هشاشة شبكة الكهرباء الوطنية رغم طموحات البلاد في تصدير الطاقة ،واستمرار توقف توربينات سد النهضة.
وأكد المركز الوطني للتحكم بالطاقة عودة التيار بنسبة 85% في العاصمة أديس أبابا، مع استمرار الجهود لإعادة الخدمة للمناطق المتبقية في إثيوبيا.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، علاقة سد النهضة بانقطاع الكهرباء الكلى فى إثيوبيا، بعد تعرض شبكة الكهرباء لعطل فني.
وقال الدكتور عباس شراقي إن إثيوبيا شهدت انقطاعًا تامًا للكهرباء على مستوى البلاد مساء السبت 7 ديسمبر 2024، فى الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، وعادت لاحقا بنسبة 85% فى العاصمة أديس أبابا، ولم يتم استعادتها بالكامل في جميع أنحاء إثيوبيا.
إثيوبيا شهدت انقطاعات مماثلة للكهرباء آخرها في 28 مارس الماضى
وأضاف الدكتور عباس شراقي خلال منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: سبق أن شهدت إثيوبيا انقطاعات مماثلة للكهرباء آخرها لمدة خمس ساعات في 28 مارس الماضى، لم تقدم الحكومة تفسيرًا مفصلاً لأسباب المشكلة المتكررة سواءالسابقة أو الحالية، ولكن غالبا السبب يعود إلى تهالك الشبكة وعدم قدرتها على نقل هذه الكمية المتواضعة.
وتابع: طبقا لاحدى الدراسات العلمية توضح أن الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار الكهربائي في شبكة الكهرباء الإثيوبية هي الدوائر القصيرة، والحمل الزائد، وفقدان الإنتاج، وفشل أنظمة الحماية والاتصالات، والتبديل، وقد لوحظ أن 49 انقطاعًا للتيار الكهربائي حدث على الشبكة الوطنية من 28 يناير 2013 إلى منتصف مايو 2016.
وأكمل الدكتور عباس شراقي حديثه في المنشور قائلا إنه تم تركيب توربينين فى سد النهضة فى فبراير وأغسطس 2022، واثنين آخرين فى أغسطس الماضى، وجميعها متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وبالتالى ليس لسد النهضة علاقة بالانقطاع الحالى وكأنه غير موجود.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة غلى أن شبكة نقل الكهرباء فى إثيوبيا يصعب أن تغطى 130 مليون إثيوبى خاصة وأنهم منتشرون على مساحة مليون كم2، يبلغ إجمالى ما تنتجه إثيوبيا من الكهرباء حوالى 5,000 ميجاوات من جميع المحطات معظمها (96%) من السدود.